💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

مع سقوط أول قتيل بالرياض..الحرب التي تقودها السعودية في اليمن تؤثر في الداخل

تم النشر 26/03/2018, 20:34
© Reuters. مع سقوط أول قتيل بالرياض..الحرب التي تقودها السعودية في اليمن تؤثر في الداخل

من مروة رشاد وسارة دعدوش

الرياض (رويترز) - كان خطاب جمال (27 عاما) نائما ليل الأحد في منزل يستأجره مع 15 غيره من عمال البناء المصريين في شرق الرياض عندما أيقظه دوي انفجارات.

وأحدث صاروخ باليستي أطلقته حركة الحوثي اليمنية فتحة كبيرة في سقف منزلهم المطلي باللون الأخضر ليمتلئ المكان بالدخان والحطام. وهرع هو وآخرون للخارج لكنهم أدركوا أن أحد رفقائهم في السكن ليس معهم.

وقتل عبد المطلب علي (38 عاما) الذي كان نائما على فراش أزرق على الأرض إلى جانب ثلاثة آخرين عندما سقط عليه حطام السقف على أثر سقوط الصاروخ قبل منتصف ليل الأحد.

وبذلك يصبح علي أول شخص يلقى حتفه في العاصمة السعودية نتيجة الحملة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ ثلاثة أعوام ضد الحوثيين وحلفائهم، وهي حرب أزهقت بالفعل أرواح ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في اليمن وتركت زهاء 22 مليونا في حاجة للإغاثة الإنسانية.

وأبلغ جلال رويترز في الصباح التالي أن ثلاثة من زملاء علي في الغرفة، وأحدهم شقيقه، أصيبوا في الهجوم.

وقال جلال "عبد المطلب بقى له 3 سنين ما روح ولا شاف عياله ولا شاف حد من عياله. 3 سنين وهو موجود هنا وكان مروح مالهوش شهر كان عايز يروح يصوم رمضان معاهم... تبقى قاعد مع واحد واكلين شاربين وفي لحظة تصحى تلاقيه مات ..فجأة مات".

وقال التحالف في بيان إن القوات السعودية اعترضت ثلاثة صواريخ فوق شمال شرق الرياض في وقت متأخر من مساء الأحد وكذلك أربعة أخرى أطلقت بالتزامن على مدن نجران وجيزان وخميس مشيط في جنوب المملكة.

ومثلت الهجمات التي تزامنت مع حلول الذكرى الثالثة للتدخل الذي قادته السعودية في اليمن تصعيدا حادا في الصراع وقضت على إحساس بالهدوء في مدينة لم تشعر مطلقا بالحرب حتى شهور قليلة مضت.

* نوع جديد من الخوف

تشبثت السعودية هيلة زايد (27 عاما) بابنها الرضيع في خوف عندما سمعت دوي الانفجارات. وشعرت بالسيارة التي كان زوجها يقودها تهتز.

وقالت "أنا حاسة بأمن وأمان بس أول مرة يجيني شعور الخوف اللي بيحسوه الناس في الحرب... يارب يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان".

ومن جانبه شن التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الضربات الجوية في اليمن منذ بدء عملياته بعدما انتزع الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة على العاصمة صنعاء.

وهيمن على تويتر يوم الاثنين نقاش بشأن الهجوم الصاروخي إذ تصدرت مناشدات بإبقاء السعودية آمنة وتعاز في مقتل علي قائمة الوسوم الرائجة في المملكة.

وحثت عدة شخصيات سعودية بارزة، منها كتاب صحفيون ورجال دين وأعضاء في مجلس الشورى الناس على عدم تبادل التسجيلات المصورة وصور الهجوم، قائلين إنها تعزز دعاية الحوثيين.

وفي متاجر التسوق والمقاهي والمحال في أنحاء الرياض تعاطى السعوديون مع التصعيد كل بطريقته.

فالتصعيد لم يكن مفزعا لعبد الرحمن الساري الذي يعيش في الرياض لكنه ينحدر من منطقة نجران الجنوبية التي كثيرا ما يستهدفها قصف الحوثيين.

وقال "بالنسبة لي أنا شخصيا كان الأمر طبيعي متعودين على الوضع".

وخرج آخرون من هذه التجربة وقد صاروا أكثر تحديا.

© Reuters. مع سقوط أول قتيل بالرياض..الحرب التي تقودها السعودية في اليمن تؤثر في الداخل

وقال فهد مطر الشلاحي ""إحساسي إني ودي آخد الرشاش والبس البدلة (العسكرية) وأروح مع جنودنا البواسل على الحدود. لو يعطوني أمر أروح أشارك هكون أول المتواجدين ..أرواحنا كلها فداء للوطن...كلنا نتمنى الشهادة."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.