Investing.com - وقع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع شركة "سوفت بنك" لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، وسيبدأ تنفيذه على الفور ومن المرجح أن يتم الانتهاء منه بحلول عام 2030.
تم توقيع هذه المذكرة بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، ورئيس مجلس الإدارة لصندوق شركة "سوفت بنك"، لإنشاء أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، فمن خلال سيتم إنتاج 200 غيغاوات بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وتعد هذه المذكرة خطوة جديدة وجيدة في طريق تطوير ودعم قطاع الطاقة الشمسية بالمملكة، وبموجبها سيتم تشكيل شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية، وبحلول العام القادم سيتم البدء في إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغاوات و4.2 غيغاوات، كما سيتم تحديث الألواح الشمسية بالمملكة العربية حتى تصبح قادرة على توليد طاقة شمسية بقدرة ما بين 150 غيغاوات و200 غيغاوات بحلول 2030.
ومن المقرر أن تكتمل دراسات الجدوي حول هذا المشروع بين الطرفين الأمريكي والسعودي بحلول شهر مايو 2018، وبحسب المذكرة فإن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية بالمملكة العربية السعودية، وتأسيس شركات متخصصة في مجال الأبحاث والتطوير لصناعة وإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في المملكة حتى يمكن تسويقها محليا وعالميا.
وتؤكد المذكرة، على التزام الطرفين بصناعة الألواح الشمسية بقدرة 200 غيغاوات في المملكة العربية السعودية وتوزيعها على مستوى العالم، إلى جانب استكشاف الفرض المرتبطة بتأسيس صناعات في قطاع منظومات توليد الطاقة وبطارياتها بالمملكة، والتي سيكون لها دور كبير في دعم وتعزيز تنوع القطاعات وخلق المزيد من فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.
كما أن هذه المذكرة وغيرها من المشاريع التي تنوي المملكة إنشاءها بحلول عام 2030، سيكون لها دور كبير في توفير النفط في إنتاج الطاقة، وهذا بدوره سيساهم في دعم دور السعودية في مد أسواق العالم بالنفط، خاصة بعد أن أصبح الطلب عليه في تزايد مستمر بعد نضوب الإنتاج في بعض المناطق، كما ستساهم هذه المشروعات في توفير 100 ألف وظيفة للمواطنين بالمملكة العربية، وزيادة الناتج المحلي بحوالي 12 مليار دولار، وتوفير نحو 40 مليار دولار سنويًا.