💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

معرض نادر في كابول يعيد إحياء كنوز الفن المغولي

تم النشر 01/04/2018, 18:54
محدث 01/04/2018, 19:00
© Reuters. معرض نادر في كابول يعيد إحياء كنوز الفن المغولي

من جيمس ماكنزي

كابول (رويترز) - افتتح يوم السبت معرض يعيد إحياء كنوز الفن المغولي في موقعها الأصلي بحديقة بابور في العاصمة الأفغانية كابول ليصبح متنفسا ثقافيا في مدينة تمزقها الحروب منذ عقود.

ويقدم معرض "كابول في عهد الملك بابور: مهد الحضارة المغولية" نماذج مختارة من التحف والقطع الفنية التي أعيد إنتاجها بجودة عالية من الفترتين المغولية والتيمورية من منتصف القرن السادس عشر وهي حقبة من أكثر الفترات ثراء ثقافيا في آسيا الوسطى.

يأتي المعرض في أعقاب معرض مماثل أقيم في ديسمبر كانون الأول في القلعة التاريخية بمدينة هرات غرب أفغانستان التي كانت ذات يوم مقر الأسرة التيمورية القوية.

وفي معرض كابول الذي افتتح يوم السبت تذكر مايكل باري الخبير العالمي في فنون وثقافة أفغانستان الذي أعد المعرض زيارة قام بها للمدينة وقت ذروة الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي.

وقال "هنا في حديقة بابور، ما رأيناه في عام 1994 كان ركاما وأشجارا محطمة وقذائف فارغة. وكانت آثار الرصاص تملأ جدران المسجد الرخامي الجميل الذي يعود للقرن السابع عشر. كل ما رأيناه كان ينم عن اليأس والقبح".

وتحمل حديقة بابور إحدى أقدم الحدائق المغولية الباقية اسم أول إمبراطور من الإمبراطورية المغولية التي حكمت أغلب أرجاء الهند في القرون الثلاثة التالية.

عشق بابور مدينة كابول ودفن في الحديقة التي أمر بإنشائها بعد أن غزا المدينة في عام 1504. لكن الحرب دمرتها بدرجة كبيرة في تسعينيات القرن الماضي وساهمت مؤسسة أغاخان في إصلاحها عام 2008.

وما زالت الحديقة تعد متنزها تقبل عليه الأسر من سكان كابول لكن الكنوز الفنية من آثار البلاط المغولي اندثرت من المدينة ولم يتبق أي من اللوحات الأصلية التي تعود لهذه الحقبة في أفغانستان.

وقال باري "في هذه الحديقة سنعيد اللوحات الرائعة، التي أثرت في الحضارة العالمية، مرة أخرى إلى أفغانستان في هذا المكان وفي هذه البيئة التاريخية".

وعلى مر القرون خرجت القطع الفنية الأصلية من أفغانستان إلى مناطق متفرقة من العالم. وربما أنقذ خروجها بعضها من الدمار لكنه حرم الأفغان من ركيزة أساسية لإرثهم الثقافي.

وباستخدام أحدث أساليب الطباعة أعيد إنتاج عشرات النماذج المصغرة التي عرضت لتظهر العالم الأسطوري للشعراء والحكام والصيادين ومشاهد من حياة البلاط الإمبراطوري وتعرض التداخل الكبير القائم بين الفنون الأوروبية والمغولية.

© Reuters. معرض نادر في كابول يعيد إحياء كنوز الفن المغولي

وقال توماس بارفيلد رئيس المعهد الأمريكي للدراسات الأفغانية الذي أشرف على تنظيم المعرض "أغلب هذه القطع اختفت من أفغانستان قبل أكثر من 500 عام، وحتى في ذلك الوقت لم يكن يشاهدها سوى الملوك والوزراء وربما بعض كبار العلماء".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.