💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

حنين وشوق إلى العودة للديار في مخيمات احتجاج في غزة

تم النشر 02/04/2018, 22:29
© Reuters. حنين وشوق إلى العودة للديار في مخيمات احتجاج في غزة

من نضال المغربي

حدود غزة (رويترز) - ظل عدة آلاف من الفلسطينيين في مخيمات على حدود قطاع غزة يوم الاثنين مواصلين احتجاجهم دعما لحق العودة للاجئين وأبنائهم إلى ما بات إسرائيل حاليا وذلك برغم مقتل 16 متظاهرا على يد القوات الإسرائيلية.

والأعداد أقل بكثير منها في ذروة المظاهرات قبل عدة أيام حيث وقعت أسوأ أعمال عنف في غزة منذ حرب عام 2014 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الساحلي المغلق.

وبقي كثير من المحتجين يوم الاثنين على مسافة آمنة احتراسا من الجنود الإسرائيليين الذين لا يزالون متمركزين على الجانب الآخر من الحاجز الحدودي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن بعض الذين أُطلقت عليهم النار يوم الجمعة، أول أيام الاحتجاجات، فتحوا النار على الجنود ودفعوا إطارات محترقة وقذفوا الحجارة والقنابل الحارقة صوب الحدود.

وقالت حركة حماس إن خمسة من القتلى أعضاء في جناحها المسلح. وقالت إسرائيل إن ثمانية من 15 شخصا قتلوا يوم الجمعة ينتمون لحماس وفصيلين مسلحين آخرين.

ونفت حماس إطلاق مقاتليها النار على القوات الإسرائيلية واستخدام الحشود كستار.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين يوم الاثنين إلى 16 بعدما قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 29 عاما توفي متأثرا بجروح أصيب بها يوم الجمعة. وقال الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنه ينتمي إليه.

وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن 12 شخصا أصيبوا بنيران إسرائيلية يوم الاثنين. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إنها تتحقق من التفاصيل.

وانقسم الباقون في المخيمات على ما يبدو إلى ثلاث مجموعات. تضم إحداها شبانا في الأغلب كانوا يتقدمون بين الحين والآخر إلى مسافة بضع عشرات من الأمتار من السور ليقذفوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بالذخيرة الحية والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وراقب آخرون من يقذفون الحجارة من بعيد. وبقيت مجموعة ثالثة على مسافة أبعد حيث جلسوا داخل وحول الخيام على بعد قرابة 700 متر من الحدود.

وكانت الأجواء أهدأ، حيث التقط أناس الصور الذاتية (سيلفي) وتجاذبوا أطراف الحديث حول الاحتجاج بينما كان باعة جائلون يبيعون البوظة (الأيس كريم) والسجائر والشطائر.

* مشهد من قمة التل

ويعيش في غزة مليونا فلسطيني معظمهم لاجئون. ومن المقرر وصول الاحتجاج المسمى "مسيرة العودة الكبرى" إلى ذروته في منتصف مايو أيار.

وهذا هو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السبعين لما يسمى "النكبة" حين فر مئات الألوف من الفلسطينيين من منازلهم أو أجبروا على مغادرتها في ظل عنف كان في أوجه خلال حرب في مايو أيار من عام 1948 بين دولة إسرائيل حديثة العهد حينئذ وجيرانها العرب.

وفي أحد مواقع الاحتجاج جاء مدحت بصل يوم الاثنين بأحفاده السبعة إلى قمة أحد التلال لإلقاء نظرة على الحدود التي تفصلهم عن بلدة كان يعيش فيها أبواه قبل عام 1948.

وقال بصل (69 عاما) إن أمه وضعته أثناء فرارها إلى غزة من منزل عائلتها في بئر السبع التي صارت اليوم مدينة إسرائيلية واقعة على بعد 25 ميلا من الحدود مع القطاع.

وقال "إذا أنا ما رجعت على بئر السبع يوما ما واحد من أحفادي راح يرجع".

وترفض إسرائيل منذ أمد بعيد الاعتراف بحق اللاجئين في العودة خشية تدفقهم بأعداد تتجاوز الغالبية العددية لليهود.

ودفع مقتل الفلسطينيين الأسبوع الماضي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إلى الدعوة لإجراء تحقيق مستقل. كما أشار البابا فرنسيس في كلمته بمناسبة عيد القيامة إلى "جراح الصراع المستمر الذي لم يسلم منه المسالمون".

لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الانتقادات وقالت إن عليها منع التسلل من غزة. واتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بإرسال "الأطفال إلى مناطق الحروب".

ورفضت حماس الاتهامات الإسرائيلية ووصفتها بأنها أكاذيب تهدف لتبرير المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل يوم الجمعة.

© Reuters. حنين وشوق إلى العودة للديار في مخيمات احتجاج في غزة

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن الجنود نفذوا ما كان لزاما عليهم لحماية حدود إسرائيل.

(إعداد مصطفى صالح ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.