أنقرة (رويترز) - أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني محادثات في أنقرة يوم الأربعاء مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان قبل قمة ثلاثية مع روسيا بشأن الصراع السوري.
وتعمل الدول الثلاث معا على محاولة تهدئة العنف في سوريا رغم أنها تساند أطرافا مختلفة في الحرب. وروسيا وإيران من أكبر الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم تركيا مقاتلي المعارضة المناهضين له.
وقال روحاني قبل مغادرته إيران إن القوات الأجنبية العاملة في سوريا دون موافقة حكومة دمشق يجب أن ترحل في إشارة إلى تركيا والولايات المتحدة.
وتشن تركيا هجوما في شمال غرب سوريا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتعهدت بتمديد حملتها إلى شمال شرق البلاد. ووصفت دمشق الهجوم بأنه غزو غير قانوني.
ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني قوله في طهران مساء الثلاثاء "تعتقد إيران أن وجود قوات أجنبية في سوريا دون تصريح من الحكومة السورية غير قانوني ويجب وقفه".
وقال إن اجتماع يوم الأربعاء مع إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث إعادة إعمار (DU:EMAR) سوريا وكذلك العمل على وضع دستور جديد في إطار خطة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب السورية المندلعة منذ سبع سنوات.
ورغم الخلافات بين إيران وروسيا وتركيا إلا أن الدول الثلاث من القوى الكبرى المنخرطة في صراع حددت التدخلات الأجنبية مساره إلى حد بعيد ويمكن أن يزيد نفوذها إذا انسحبت الولايات المتحدة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الثلاثاء إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا لكنه لم يحدد جدولا زمنيا، في الوقت الذي حذر فيه مستشاروه من أن الأمر ما زال يتطلب عملا شاقا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإرساء الاستقرار في المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم المتشدد.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة "لن تهدأ قبل أن تنتهي داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية إلا أنه لمح أيضا إلى أن الانتصار أصبح وشيكا.
وتابع يقول للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان يميل إلى سحب القوات الأمريكية "لقد حان الوقت".
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)