بيروت (رويترز) - كان الدعم الروسي والإيراني للقوات الحكومية السورية حاسما في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات بما يفوق بفارق كبير أي دعم حصلت عليه جماعات المعارضة المسلحة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية عربية.
وإليكم نظرة على الداعمين الأجانب الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع:
* الجيش الروسي
أقوى حليف للأسد، إذ ساعدت روسيا في تحويل دفة الحرب لصالحه بعد أن أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا عام 2015. وتستخدم روسيا قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية وقاعدة بحرية في ميناء طرطوس.
وتنشر روسيا قوات خاصة ومستشارين على الأرض، لكن موسكو تقول إن قواتها لا تشارك في معارك البرية. ولعبت قوات الشرطة العسكرية الروسية دورا ملحوظا في فرض الأمن بالمناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
* متعاقدون روس
أظهرت تقارير لرويترز أن مئات المتعاقدين العسكريين الخاصين من روسيا قاتلوا وقتلوا على جبهات القتال في سوريا.
* حزب الله
شاركت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في المعارك إضافة إلى مساعدتها في تدريب وقيادة جماعات مسلحة أخرى تدعم القوات الحكومية السورية.
وأرسلت الجماعة مقاتلين عبر الحدود من لبنان إلى سوريا للمرة الأولى في 2012. وساعد هؤلاء المقاتلون في كبح تقدم جماعات المعارضة المسلحة في محافظة حمص قبل أن تساعد الأسد في الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.
وأسس الحرس الثوري الإيراني جماعة حزب الله المسلحة عام 1982 ويعود ولاؤها للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. ولدى قوات حزب الله خبرة كبيرة في المعارك لما خاضته من حروب مع إسرائيل.
* إيران
قدمت إيران دعما حاسما للقوات الحكومية السورية منذ عام 2012 على الأقل. وتقول طهران إن هدفها هو قتال جماعات سنية متطرفة فيما يقول منتقدوها إنها تسعى لترسيخ نفوذها الإقليمي في العراق وسوريا ولبنان.
وظهر قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، على جبهات قتال في أنحاء سوريا ونسق مع موسكو فيما يتعلق بنشر قواتها في سوريا في 2015. وتقول إيران إن دور قواتها في سوريا استشاري.
وقتل أكثر من ألف إيراني في الصراع السوري بينهم أعضاء بارزون في الحرس الثوري.
* مسلحون شيعة
وصل مسلحون شيعة مدعومون من إيران إلى سوريا من مناطق عدة بما في ذلك العراق وأفغانستان وباكستان للقتال في صف القوات الحكومية. وعادة ما تقود جماعة حزب الله هؤلاء المقاتلين في أرض المعركة.
وساعدت تلك الأعداد القوات الموالية للحكومة على الصمود في معارك مختلفة بالمساهمة في سد النقص في قدرات القوات الحكومية السورية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)