من إيريك أونستاد
لندن (رويترز) - تسير إيران قدما نحو تدشين مصهر جديد للألومنيوم أوائل العام القادم سيرفع إنتاج البلاد بنسبة 70 بالمئة، وهو ما سيجعلها تحقق اكتفاء ذاتيا في المعدن بالاستفادة من ثروتها من احتياطيات الغاز الطبيعي.
وأبلغ مهدي كرباسيان نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة مؤتمرا للقطاع في لندن يوم الثلاثاء أن أعمال إنشاء مصهر ألومنيوم الجنوب (سالكو)، الذي من المقرر أن ينتج 300 ألف طن سنويا، جارية في مرحلتها الأولى.
وكرباسيان هو أيضا رئيس مجلس إدارة منظمة (ايميدرو) لتنمية وتطوير المناجم والصناعات التعدينية الايرانية، التي تمتلك 49 بالمئة من سالكو. والنسبة المتبقية البالغة 51 بالمئة تملكها شركة غدير للاستثمار الإيرانية.
وقال أمير ميرشي العضو المنتدب لشركة أوريس الكندية للاستشارات، التي تقدم المشورة لسالكو، إنه بينما تنتج إيران حاليا ما يزيد قليلا على 400 ألف طن يوميا من الألومنيوم في مصنعين، فإن الاستهلاك بين 600 ألف إلى 700 ألف طن.
وأضاف أن مصهر سالكو يجري بناؤه في منطقة لامرد الاقتصادية الخاصة في جنوب البلاد بالقرب من الخليج حيث يجري أيضا تشييد ميناء في المياه العميقة.
وتقوم شركة صينية ببناء منشأة سالكو البالغة قيمتها 1.2 مليار دولار.
وقال ميرشي، وهو مسؤول تنفيذي سابق في ريو تينتو، إنه كان من المقرر في البداية أن يكون مصهر سالكو مشروعا مشتركا مع ألكان الكندية، المملوكة الآن لريو، والتي غادرت البلاد بعد فرض العقوبات الأمريكية.
وقال كرباسيان إن المصهر سيستخدم الطاقة التي تنتجها محطة كهرباء تعمل بالغاز وإن إيران تأمل في توسعة قطاع المعادن من خلال الاستفادة من احتياطياتها الضخمة من الغاز. وتملك إيران وروسيا أكبر احتياطيات من الغاز في العالم.
وأضاف أن من المنتظر أن يزيد مصهر سالكو إنتاجه إلى مليون طن بحلول عام 2025 بينما يخطط قطاع الصلب الإيراني لزيادة إنتاجه إلى 55 مليون طن بحلول العام ذاته من 31 مليون طن حاليا.
وقال كرباسيان إن إنتاج الصلب زاد من 20 مليون طن في عام 2013 عندما كانت الصادرات مليون طن فقط. وقفزت صادرات الصلب العام الماضي إلى حوالي تسعة ملايين طن.
وقال ميرشي إن وجود كهرباء تنتج من الغاز سيساعد أيضا في خفض تكلفة انتاج الألومنيوم في سالكو. وأضاف قائلا "أتوقع أن تكون تكاليف إنتاج سالكو أقل بكثير من 1200 دولار (للطن)".
وبلغ سعر الألومنيوم في العقود القياسية ببورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء نحو 2230 دولارا للطن.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)