من إليزابيث بايبر ووليام جيمس
لندن (رويترز) - عينت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين ساجد جاويد وزيرا جديدا للداخلية وذلك في مسعى لإنهاء فضيحة تتعلق بالهجرة هددت سلطتها.
وجاويد من أبوين مهاجرين من باكستان وحاول في مطلع الأسبوع تهدئه غضب الأقليات العرقية بشأن أهداف الهجرة قائلا إن أسرته كان من الممكن أن تكون ضمن الفئات المستهدفة. وأضاف أن الحكومة تعمل بجدية "لوضع الأمور في نصابها الصحيح".
وقال جاويد يوم الاثنين إن أكبر مهمة ملحة تنتظره هي ضمان معاملة مهاجرين من منطقة الكاريبي ويقيمون في بريطانيا منذ فترة طويلة على قدم المساواة بعد الفضيحة التي أجبرت وزيرة الداخلية السابقة أمبر راد على الاستقالة.
وأضاف في تصريحات للإعلام "أكبر مهمة ملحة أمامي هي مساعدة هؤلاء المواطنين البريطانيين المنحدرين من الكاريبي ويعرفون باسم جيل ويندراش والتأكد من معاملتهم باللباقة والعدالة التي يستحقونها".
وجاويد هو أول نائب ينحدر من الأقلية السوداء أو الأقلية الآسيوية ويتولى المنصب في بريطانيا. وربما يغير أيضا في توازن فريق ماي الرئيسي المعني بالتفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتولى جاويد، وهو أحد دعاة البقاء في الاتحاد الأوروبي، منصب وزير الداخلية خلفا لراد التي كانت أحد أقوى المدافعين عن الاستمرار في الاتحاد داخل مجلس الوزراء البريطاني.
وقال جاويد إن نتائج الاستفتاء الذي أجرى في 2016 تعني أنه "بطريقة ما أصبحنا جميعا الآن من مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي".
ورحب كثيرون في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي بتعيين جاويد. وقالت إليزابيث تراس كبيرة أمناء الخزانة على تويتر إن جاويد "مؤثر ومباشر وشجاع".
لكن آخرين كانوا أقل إعجابا به. وقال مصدر كبير في حزب المحافظين طالبا عدم نشر اسمه إن تصريحات جاويد لصحيفة صنداي تليجراف عن رد فعله على الفضيحة كانت سعيا واضحا وراء المنصب.
وأضاف المصدر "احذر ما تتمناه".
وجاء تعيين جاويد في المنصب بعد ساعات من إجبار راد على الاستقالة بعد اعترافها في خطاب موجه لماي إنها "ضللت دون قصد" لجنة برلمانية يوم الأربعاء الماضي عندما نفت أن الحكومة لها أهداف تتعلق بترحيل مهاجرين غير شرعيين.
وقبلت ماي استقالتها وهو ما يمثل ضربة لرئيسة الوزراء نفسها لأن راد كانت من أقرب حلفائها. وتمثل استقالتها ضربة أيضا لنواب من حزب المحافظين الحاكم كانوا يرغبون في الحفاظ على أفضل علاقات ممكنة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من التكتل.
لكن راد قد تنضم الآن إلى نواب محافظين آخرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي وهو ما يحد بشكل أكبر من قوة ماي في البرلمان بعد أن فقد حزبها الأغلبية في انتخابات العام الماضي.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)