مدريد (رويترز) - طالب قضاة إسبانيون باستقالة وزير العدل بعد انتقاده أحد قضاة قضية اغتصاب جماعي أدت إلى تظاهر آلاف الغاضبين في شوارع مدن في شتى أنحاء إسبانيا.
وكانت محكمة في مدينة نافارا في شمال إسبانيا قد برأت يوم الخميس خمسة رجال من تهمة اغتصاب مراهقة خلال مهرجان سان فيرمين لمطاردة الثيران في بامبلونا ولم تدنهم إلا بارتكاب جريمة أقل خطورة تتعلق بالانتهاك الجنسي.
وسبب هذا الحكم غضبا عاما ووقعت احتجاجات في الأيام التالية في بامبلونا ومدريد ومناطق أخرى وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها"ليس انتهاكا إنه اغتصاب".
وعندما سئل وزير العدل رفائيل كاتالا بولو خلال مقابلة إذاعية يوم الاثنين عما إذا كان أحد القضاة الثلاثة في هذه القضية وهو ريكاردو خافيير جونزاليث الذي دفع ببراءة هؤلاء الرجال يجب اتخاذ إجراءات تأديبية ضده قال "عندما يعرف الجميع أن شخصا ما لديه مشكلة..وهذا يؤدي لنتائج غريبة فأعتقد أنه كان يمكن تجنب ذلك".
ودعت سبع نقابات للمحامين والقضاة في بيان مشترك لاستقالة وزير العدل ووصفت تصريحاته بأنها" تتسم بالجرأة بالنسبة لشخص يعمل وزيرا للعدل".
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)