من سيريل ألتمير وجون أيرش
باريس (رويترز) - قالت متحدثة باسم اير فرانس إن الشركة قررت تقليص الرحلات التي تسيرها وحدتها جوون بين باريس وطهران بحيث تقتصر على موسم الصيف فقط نظرا لضعف الجدوى الاقتصادية للخدمة على مدى عامين.
وأبلغت المتحدثة رويترز بالبريد الإلكتروني "قررت اير فرانس تعديل برنامجها ليتماشى على نحو أفضل مع الطلب". وأضافت أن القرار سيسري اعتبارا من 28 أكتوبر تشرين الأول.
تأتي خطوة اير فرانس في ظل ضبابية عالمية بشأن ما إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران لكن المتحدثة قالت إن القرار ليس له علاقة بالتوتر السياسي مع إيران.
وبموجب الاتفاق الموقع في 2015، وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي لطمأنة القوى العالمية بأن هذا البرنامج لن يستخدم لتطوير أسلحة. وفي المقابل جرى رفع معظم العقوبات التي كانت مفروضة على إيران في يناير كانون الثاني 2016.
وقال دبلوماسي أوروبي "يظهر هذا كيف بدأت الضبابية المتعلقة باتفاق إيران النووي تؤثر على ثقة الشركات تجاه إيران".
ويقول مصرفيون وآخرون لهم أعمال مع إيران إنهم يعزفون عن السفر إلى هناك لإبرام الصفقات أو التفاوض بشأن المشاريع القائمة بالفعل بسبب الضبابية المتعلقة بوضع العقوبات الأمريكية حتى قبل أحدث توتر بين ترامب وإيران.
وظلت اير فرانس تراجع الطلب على هذا المسار لعدة شهور.
وفي يناير كانون الثاني قالت إنها تحول المسار من شبكتها الرئيسية إلى وحدة جوون التي أطلقتها في الآونة الأخيرة وتستخدم طائرات أصغر في إطار إعادة هيكلة أوسع نطاقا.
توفر جوون بعض المقاعد لدرجة رجال الأعمال رغم أنها لا تستهدف بشكل أساسي المسافرين من أجل العمل وإنما المسافرين الأصغر سنا للترفيه.
ويربط هذا التعديل الجديد اير فرانس بالنقل السياحي في الصيف حيث تسعى إيران للترويج لقطاع السياحة المحلي رغم التوترات السياسية.
غير أن شركات سياحة تقول إن حركة السفر لم تنتعش مثلما كانت تتوقع إيران في البداية.
وقالت اير فرانس إنها ستتولى مسؤولية إعادة حجز رحلات طيران للعملاء المتضررين من القرار.
يأتي قرار اير فرانس في أعقاب قرار مماثل اتخذته شركة الاتحاد للطيران في ديسمبر كانون الأول، والتي قالت أيضا إنها ستلغي رحلات إلى إيران وأوغندا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)