من ماجي فيك
نيروبي (رويترز) - حث كبار المانحين الدوليين الصومال يوم الأربعاء على الإسراع في إصلاح الجيش وذلك بعدما بحثوا بطء إجراءات تحويل الجيش، الذي يعاني من الفساد، إلى قوة قادرة على مواجهة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ودعا بيان صادر عن قمة المانحين في بروكسل الصومال إلى العمل بوتيرة أسرع على حل المشكلات الواردة في تقرير صدر العام الماضي عن الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ووصف التقرير الجيش الوطني الصومالي بأنه "قوة هشة (تعاني من) ضعف شديد في القيادة والسيطرة". وتستعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي للرحيل عام 2020 تاركة مسؤولية الأمن لقوات الجيش.
وقال المانحون إن على الجيش تطبيق أنظمة إلكترونية للرواتب بهدف الحد من الفساد.
وقال جوشوا ميسيرفي من مؤسسة (هريتدج فاونديشن) في واشنطن "على الجيش الوطني الصومالي أن يطور نفسه بدرجة كبيرة خلال فترة قليلة إذ أن عملية تطويره متأخرة كثيرا عن الجدول الزمني الذي جرى الاتفاق عليه العام الماضي".
* "مزيد من الثقة"
يطالب صندوق النقد الدولي بتحسين إدارة الأموال العامة ويقول إن حكومة الصومال تنفذ إصلاحات وفق برنامج متفق عليه بين الجانبين.
وتضاعفت عائدات الحكومة الاتحادية أربع مرات منذ عام 2012.
وقال وزير المالية الصومالي عبد الرحمن دعالي بيلي "نحن منفتحون على التدقيق. ويمكن لصندوق النقد الدولي الدخول إلى كل أنظمتنا".
وأضاف "ندعم أقوالنا بالأفعال ونفعل كل ما يلزم".
وقال إن البنك الدولي ربما يقدم لمقديشو هذا العام أول منحة منذ 25 عاما إذا تواصلت تلك الإصلاحات.
وتصاعدت التوترات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم هذا العام وسط خلاف انخرطت فيه دول خليجية داخل الصومال. وفرضت الإمارات وحلفاؤها عقوبات على قطر وتدعم الدولتان أطرافا متنافسة في الصومال بالأموال والاستثمارات.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو)