Investing.com - شهد يوم الثلاثاء الماضي الموافق 8 من الشهر الجاري على قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع دولة إيران، ونوه إلى أن الحكومة الأمريكية سوف تعمل على اتخاذ خطوات صارمة من أجل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية من جديد على الجانب الإيراني، وذلك بعدما قد تخلصت منها والتي كانت مفروضة عليها قبل توقيع الاتفاق النووي في سنة 2015.
ومن المؤكد أن هناك العديد من الجوانب الاقتصادية الإيرانية التي سوف تتأثر بشكل كبير بعد فرض هذه العقوبات من جديد، والتي من أهمها الاتفاقيات المبرمة مع كلاً من شركة "بوينج" و"إير باص" لصناعة الطائرات، حيث أن هذه الاتفاقيات تعد من أكبر الصفقات التي وقعتها إيران خلال الفترة الأخيرة، ومن الجدير بالذكر أنه في بيان لشركة "إير باص" التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة تولوز الفرنسية أعلنت خلاله أنها تعمل على دراسة قرار "ترامب" وتقوم بتقدير الخطوات التي تتناسب مع السياسة الداخلية التي نعمل بها وتتماشى مع أنظمة العقوبات والقوانين التي تحكمها.
هذا بجانب المجموعات الفندقية والرحلات الجوية التي استفادت بشكل كبير بعد رفع العقوبات عن إيران والترويج لها كوجهة سياحية للسياح من مختلف أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال قيام كلاً من الشركة الألمانية "لوفتهانزا" وشركة "الخطوط الجوية البريطانية" تسير العديد من الرحلات المباشرة من لندن وبرلين إلى طهران، كما ستتأثر العديد من سلاسل الفنادق العالمية مثل "Accor" وبعض المجموعات الفندقية الأخرى مثل "وميليا".
بالإضافة إلى ذلك فيوجد الكثير من الاتفاقيات التي تأثرت بقرار "دونالد ترامب" الذي أعلنه يوم الثلاثاء الماضي، وذلك مثل الصفقات التي عقدتها إيران مع كبرى الشركات العالمية مثل الشركة الألمانية "فولكس فاجن" المتخصصة في صناعة السيارات، والشركة الفرنسية "توتال (PA:TOTF)" التي تعتبر واحدة من بين أكبر 7 شركات نفطية في العالم، و"جنرال إليكتريك" الأمريكية.
هذا، وقد عاد الاقتصاد الإيراني ككل للتعافي من جديد بعد سنة 2015 إلا أنه بقي ضعيفاً بعض الشيء، ومن المؤكد أن تقرير العقوبات الأمريكية على طهران من جديد سوف يزيد الطين بله، فقد تأثرت العملة الإيرانية بهذه القرار، حيث أنها خسرت حوالي 22% من قيمتها الفعلية أمام الدولار الأمريكي.