من ماكسيم روديونوف وبولينا ديفيت
موسكو (رويترز) - قال الكرملين إن الرئيس السوري بشار الأسد سافر إلى منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود يوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركزت على الصراع في سوريا في زيارة سلطت الضوء على وضع موسكو بصفتها الداعم الرئيسي للأسد.
ومنذ اندلاع القتال في سوريا في 2011 لم يسافر الأسد للخارج إلا نادرا لكنه قام بثلاث زيارات علنية إلى روسيا التقى في كل مرة منها ببوتين.
وحول تدخل روسيا في الصراع في 2015 دفة الحرب لصالح الأسد ورسخ وضع روسيا كقوة ذات ثقل في الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع في سوتشي يوم الخميس هنأ الأسد بوتين على ولايته الرئاسية الجديدة بعد إعادة انتخابه في مارس آذار وشكر الجيش الروسي على دعمه لبلاده.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه مسبقا عقد يوم الخميس.
وقال الأسد لبوتين "ساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير وخلال الأسابيع الأخيرة فقط مئات آلاف السوريين عادوا إلى منازلهم وهناك ملايين أيضا في طريقهم إلى العودة وهذا يعني المزيد من الاستقرار.. وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات".
وأضاف الأسد وفقا لما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء "طبعا نحن كما أعلنا سابقا نعلن اليوم أيضا مرة أخرى أننا دائما ندعم ولدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب".
وتابع الأسد قائلا "نعرف بأن هذا الموضوع لن يكون سهلا لأن هناك دولا في العالم كما تعلمون لا ترغب بأن ترى هذا الاستقرار كاملا في سوريا.. مع ذلك نحن وأنتم والأصدقاء الشركاء في عملية السلام سوف نستمر بنفس القوة من أجل تحقيق السلام".
وقالت روسيا إنها تدخلت عسكريا في سوريا لهزيمة متشددين إسلاميين ينتهجون العنف وسيطروا على أجزاء من البلاد ويشنون هجمات بالقنابل والأسلحة على مناطق أخرى من العالم.
وتقول الدول المنتقدة للأفعال الروسية من بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية إن روسيا تدعم قيادة الأسد الذي فقد الشرعية وإن ضربات روسيا الجوية قتلت عددا كبيرا من المدنيين. وتقول روسيا إنها لم تستهدف أبدا مناطق مدنية.
وفي تصريحات نقلها الكرملين هنأ بوتين الرئيس السوري على ما قال إنها انتصارات مهمة حققها الجيش السوري في أرض المعركة.
ونقل عن بوتين قوله "ألقى الإرهابيون أسلحتهم في مناطق رئيسية في سوريا مما سمح باستعادة البنية التحتية السورية".
وتابع قائلا "بالطبع الآن وبعد هذه النجاحات العسكرية طرأت ظروف مناسبة إضافية لاستئناف مسار العملية السياسية بالكامل".
وتلك هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الأسد لبوتين في سوتشي. وكانت الأولى في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي. وزار الأسد بوتين أيضا في موسكو في أكتوبر تشرين الأول من عام 2015 بعد قليل من بدء روسيا عمليتها العسكرية في سوريا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)