موروني (رويترز) - اتهم رئيس جزر القمر السابق أحمد عبد الله محمد سامبي الحكومة بتعريض الديمقراطية في البلاد للخطر. ووضعت السلطات سامبي رهن الإقامة الجبرية بمنزله يوم السبت للاشتباه بضلوعه في برنامج لبيع الجنسية.
وقالت وزارة الداخلية إن محققين استجوبوا الرئيس السابق في 15 مايو أيار بشأن دوره في البرنامج ووضع رهن الإقامة الجبرية بمنزله لمنعه من تحريض أنصاره.
واتهم سامبي، الذي يخضع للتحقيق مع سلفه إكليلو ضامن وعشرة مسؤولين آخرين من إدارتيهما، الحكومة بوضع جنود على باب منزله لتقييد حريته.
وقال سامبي، الذي ينفي كل المزاعم ضده، إن هذه الأفعال تخاطر بدفع شركاء البلاد للتخلي عنها وتهز ثقة المستثمرين الأجانب في البلاد.
كانت جزر القمر قد أطلقت برنامجا مع الإمارات والكويت عام 2008 لبيع الجنسية لمن لا يحملون جنسية (البدون) الذين يعيشون في الخليج مقابل أموال لتمويل مشروعات تنموية في الدولة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.
لكن تقريرا برلمانيا نشر في وقت سابق من هذا العام خلص إلى أن آلاف جوازات السفر بيعت خارج القنوات الرسمية عبر شبكات "مافيا" كما فقدت البلاد ما يصل إلى 100 مليون من عائداتها.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)