مدريد (رويترز) - شارك عشرات الآلاف من إقليم الباسك في سلسلة بشرية امتدت نحو 202 كيلومتر يوم الأحد للمطالبة بالحق في إجراء استفتاء على استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وينص الدستور الإسباني الذي وضع عام 1978 بعد سقوط نظام الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو على أن البلاد غير قابلة للتقسيم. وقوبلت محاولة إقليم قطالونيا العام الماضي إجراء استفتاء على الاستقلال بإجراءات قانونية قاسية.
وأطاح تصويت على سحب الثقة في أول يونيو حزيران برئيس الوزراء الإسباني السابق ماريانو راخوي الذي ينتمي للحزب الشعبي المحافظ ووجهت له انتقادات كثيرة بسبب إدارته لأزمة قطالونيا. وتولى الزعيم الاشتراكي بيدرو سانتشيث رئاسة الوزراء.
ودعا سانتشيث إلى إحياء المحادثات مع قيادة قطالونيا.
وعلى غرار قطالونيا، يحظى إقليم الباسك بقدر كبير من الحكم الذاتي وله لغته وثقافته الخاصة به ولا يؤيد معظم أبنائه الاستقلال لكن الكثيرين يؤمنون بأن من حق السكان التصويت على الأمر.
ونظمت جماعة تعرف باسم (جوريه إسكو داغو) أو "بأيدينا" السلسلة البشرية الاحتجاجية التي امتدت من مدينة دونوستيا إلى برلمان الباسك في جاستيس.
وتصر الحكومة الإسبانية المدعومة من المحكمة الدستورية أن أي تصويت على الاستقلال الإقليمي يعد غير قانوني.
وأجرى إقليم قطالونيا استفتاء في أول أكتوبر تشرين الأول بشأن الاستقلال عن إسبانيا وأعلنت حكومة الإقليم بعده الاستقلال من جانب واحد مما دفع مدريد إلى بسط سيطرتها على قطالونيا وإلقاء القبض على الموظفين الذين شاركوا في الاستفتاء.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)