القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان يوم الخميس إن أربعة مسلحين لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في جنوب البلاد وألقت الشرطة القبض على شخصين متهمين بالضلوع في تفجير استهدف موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية في مارس آذار.
وكان التفجير الذي وقع يوم 24 مارس آذار أسفر عن مقتل شرطيين بينما نجا مدير الأمن. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي اليوم التالي قالت الداخلية إن الشرطة قتلت ستة أشخاص في مداهمة بمحافظة البحيرة المجاورة للإسكندرية واتهمتهم بالتورط في التفجير والانتماء لجماعة متشددة تدعى حركة حسم.
وتقول السلطات المصرية إن حركة حسم منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. لكن الجماعة، التي أطيح بها من السلطة في 2013، تنفي أي صلة لها بالعنف.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها يوم الخميس إنها ألقت القبض على شخص يدعى معتز مصطفى حسن كامل عبدالله أثناء اختبائه في إحدى الشقق السكنية بالإسكندرية. وأضافت أن القوات عثرت معه على مسدس وطلقات وجهازي تفجير لعبوات ناسفة ومواد تستخدم في صنع مواد متفجرة وأدوات تنكر.
واتهم البيان معتز "بالتنكر وقيادة السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث وتركها بمكان التنفيذ بشارع المعسكر الروماني عقب تفعيل الدائرة الإلكترونية للعبوة الناسفة".
وأضاف أنه سافر مع مجموعة أخرى من حركة حسم إلى الخارج في 2017 "لتلقي دورات تدريبية في مجال استخدام الأسلحة المختلفة وتصنيع العبوات المتفجرة".
وقالت الداخلية إنها ألقت القبض أيضا على شخص يدعى باسم محمد إبراهيم جاد واتهمته بأنه "قيادي إخواني بحركة حسم". وأضافت أنه "تولى تدبير السيارة المستخدمة في الحادث واستغلالها في نقل المواد المتفجرة والأسلحة وتسليمها لعناصر البؤرة بمدينة الإسكندرية".
وجاء في البيان أن الجهود المبذولة لتتبع باقي المتهمين بالتورط في الهجوم توصلت إلى اختباء "باقي عناصر البؤرة" في إحدى الشقق السكنية بمحافظة أسيوط في صعيد مصر.
وأضاف أن قوات الأمن داهمت الشقة وتبادلت إطلاق النار مع المتهمين مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص. وذكرت الداخلية إن القوات عثرت في الموقع على بندقيتين آليتين ومسدسين وعبوة ناسفة.
وأرفقت الداخلية ببيانها يوم الخميس صورا للمتهمين المقبوض عليهما ومتهم ثالث هارب يدعى أحمد عبد المجيد أبو حمود.
وأذاع التلفزيون المصري في وقت لاحق لقطات فيديو لكل من معتز وباسم بعد القبض عليهما ووصفها بأنها "اعترافات المتهمين في واقعة استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية السابق".
وقالت مصادر أمنية إن المداهمة الأمنية في أسيوط وقعت صباح يوم الأربعاء.
وكثف متشددون إسلاميون يتمركزون في محافظة شمال سيناء هجماتهم على قوات الجيش والشرطة داخل المحافظة وخارجها عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وبايع هؤلاء المتشددون جماعة الدولة الإسلامية في 2014 وغيروا اسم جماعتهم من أنصار بيت المقدس إلى جماعة ولاية سيناء.
وبعد عزل مرسي أيضا ظهرت جماعات متشددة صغيرة وشنت هجمات على قوات الأمن في نطاق محافظات الوادي والدلتا من بينها حسم.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)