من مصطفى محمود
كركوك (العراق) (رويترز) - قال مسؤولون إن السلطات العراقية بدأت يوم الثلاثاء إعادة فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار لتقترب بذلك البلاد خطوة من تشكيل حكومة جديدة تأخرت لأسابيع.
وذكر مصدر في مفوضية الانتخابات أن إعادة الفرز بدأت في محافظة كركوك الشمالية المنتجة للنفط ومن المتوقع أن تحذو ست محافظات أخرى على الأقل حذوها في الأيام المقبلة.
وأمر البرلمان العراقي الشهر الماضي بإعادة فرز جميع الأصوات بعدما خلص تقرير حكومي إلى مخالفات واسعة النطاق. ونتيجة لذلك بدأت الكتل السياسية إجراء محادثات ساخنة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
لكن لجنة تضم قضاة وتشرف على إعادة الفرز قلصت فيما بعد من نطاق العملية وقالت إنها لن تشمل إلا الأصوات المشكوك فيها والواردة في شكاوى أو تقارير رسمية بحدوث تزوير.
وأضافت اللجنة أن الأصوات التي أدلى بها عراقيون في إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدة وألمانيا سيعاد فرزها.
وسيحضر ممثلون عن الأمم المتحدة وسفارات أجنبية عملية إعادة الفرز إلى جانب مراقبين محليين ودوليين.
وسقط قتيل وأصيب 20 في كركوك يوم الأحد في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري قرب مخزن لصناديق الاقتراع. وقالت مصادر بالشرطة إن المخزن لم يصب بأضرار.
واعترض العرب والتركمان في كركوك، التي يقطنها أيضا عدد كبير من الأكراد، على النتائج الأولية للانتخابات.
وقالت مفوضية الانتخابات الشهر الماضي إن النتائج الأولية من كركوك تظهر فوز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي طردت القوات العراقية التي يدعمها مقاتلون شيعة مقاتلي البشمركة الكردية الذين يسيطرون على كركوك منذ عام 2014 مما حال دون سقوطها في قبضة متشددي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا مواقع للجيش العراقي في شمال العراق وغربه.
وجاء هذا الهجوم العراقي ردا على استفتاء على الاستقلال أجري يوم 25 سبتمبر أيلول وصوت فيه الأكراد في إقليم كردستان ومناطق كردية أخرى بأغلبية لصالح الانفصال.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)