عمان (رويترز) - قال متحدث باسم المعارضة المسلحة في سوريا إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلم محافظة درعا لسيطرة الدولة.
وقال إبراهيم الجباوي إن من المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات مساء الخميس في مدينة بصرى الشام الجنوبية التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ يوم السبت لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون في المعارضة المسلحة إن الاختلافات الرئيسية تتركز على تسليم المسلحين لأسلحتهم دفعة واحدة أم على مراحل قبل تسليم المناطق التي يسيطرون عليها لسلطة الدولة تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية.
ولعب الأردن دورا بارزا من خلف الكواليس في إقناع مقاتلي المعارضة من الجيش السوري الحر، الذي طالما دعمته المملكة وقوى غربية، بالتوصل لاتفاق مع روسيا قد يجنب جنوب سوريا مزيدا من إراقة الدماء والدمار.
وهرب عشرات الآلاف من السوريين من القتال في المنطقة صوب الحدود مع الأردن.
وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي محادثات يوم الأربعاء في موسكو حيث حذر من أزمة إنسانية تلوح في الأفق على الحدود. وقال إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بات أمرا ملحا.
وقصفت طائرات روسية يوم الخميس مناطق قريبة من الحدود الأردنية. وقال سكان ودبلوماسيون إن معركة كبرى تدور أيضا في قاعدة جوية على مشارف مدينة درعا على بعد بضعة كيلومترات فحسب من مدينة الرمثا الأردنية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)