💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

بعد 4 أسابيع من القتال.. لا انفراج في حملة التحالف بقيادة السعودية على الحديدة

تم النشر 09/07/2018, 21:45
محدث 09/07/2018, 21:50
بعد 4 أسابيع من القتال.. لا انفراج في حملة التحالف بقيادة السعودية على الحديدة

من عزيز اليعقوبي

دبي (رويترز) - لم يحقق التحالف بقيادة السعودية مكاسب كبرى في هجوم لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من يد الحوثيين الموالين لإيران‭ ‬مما يحرمه من التفوق الحاسم الذي كان يسعى له في مواجهة جماعة الحوثي في مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

فقد شن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات الهجوم على المدينة المحصنة المطلة على البحر الأحمر في 12 يونيو حزيران في أكبر معركة في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وتخشى الأمم المتحدة في أن تتسبب في مجاعة.

وتعهدت الدول العربية في التحالف بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على الميناءين الجوي والبحري في الحديدة دون دخول مركز المدينة سعيا لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب عرقلة العمل في الميناء الذي يعد شريانا لملايين في البلاد التي يعتقد أن 8.4 مليون نسمة فيها على شفا المجاعة.

لكن التحالف لم يحقق تقدما يذكر في الحملة التي تقول الرياض وأبوظبي إنها تهدف إلى قطع خط إمداد الحوثيين الرئيسي وإجبار الجماعة على الجلوس إلى مائدة التفاوض.

وأعلن التحالف في 20 يونيو حزيران أنه سيطر على مطار الحديدة لكن مصادر في الجيش المحلي وجماعات الإغاثة قالت لرويترز إن ليس هناك سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به والتي تمتد لمسافة 20 كيلومترا لأي من الجانبين.

وقال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة لرويترز "التحالف لم يسيطر على الإطلاق على المطار".

وقال مصدر في الجيش اليمني المؤيد للتحالف إن الحوثيين يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة فيما تحاول القوات التي يدعمها التحالف الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية.

وقال مسؤول إغاثة كبير طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار "لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك".

وأكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن المطار حاليا تحت سيطرة التحالف على الرغم من أن مسلحي الحوثيين يواصلون "إطلاق النار بشكل غير مباشر" من المناطق المحيطة صوب المطار.

وقال لرويترز يوم الاثنين "التحالف يسيطر بالكامل على المطار وليس هناك وجود لمسلحين حوثيين في محيطه".

وقال مسؤول إماراتي إن تصريح المالكي يمثل موقف البلدين.

* تحد ضخم

يسلط الموقف الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه التحالف في مسعاه للسيطرة على ميناء الحديدة في غياب حل سياسي.

يتفوق الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن بما يشمل العاصمة صنعاء في استخدام طرق حرب العصابات.

وتعرضت القوات التي تقودها الإمارات قرب المطار وعلى طريق ساحلي يستخدمه التحالف لإعادة إمداد قواته من قواعد عسكرية على الساحل الغربي لمناوشات من المسلحين الحوثيين.

وبعد أن أعلنت الإمارات وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لإعطاء جهود الوساطة من الأمم المتحدة فرصة للنجاح اندلع القتال مجددا يومي الجمعة والسبت في الوقت الذي حاولت فيه القوات المدعومة من التحالف دفع مسلحي الحوثيين للتقهقر بعيدا عن الساحل لتأمين الشريط الساحلي جنوبي الحديدة.

وقال جوست هلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية "من الصعب توقع هزيمة سريعة للحوثيين في الحديدة حتى إن قام التحالف بتفعيل دور ما يشير إليها بالمقاومة المحلية".

وتدخل التحالف العربي المدعوم من الغرب في حرب اليمن في 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا لكن لم يحقق أي طرف تقدما حاسما في الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بجولات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة تخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية توصف بالفعل بأنها الأكثر إلحاحا في العالم.

وعقد جريفيث جولة ثانية من المحادثات مع الحوثيين في صنعاء الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يقوم بالمثل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حاليا في مقر حكومته المؤقت في مدينة عدن جنوب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن الحوثيين عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة في إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة لكن التحالف قال إن على الحوثيين الانسحاب من الساحل الغربي.

وتتهم الدول العربية في التحالف الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية الصنع بما في ذلك صواريخ استهدفت مدنا سعودية. وتنفي طهران والحوثيون تلك الاتهامات.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.