💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

عند حدود الجولان.. أسرة سورية تخشى تقدم القوات الحكومية

تم النشر 11/07/2018, 23:00
محدث 11/07/2018, 23:10
© Reuters. عند حدود الجولان.. أسرة سورية تخشى تقدم القوات الحكومية

بيروت (رويترز) - يلتمس أبو أحمد الحماية في منطقة الحدود بين إسرائيل ومرتفعات الجولان منذ أيام فرارا من هجوم عسكري يجتاح جنوب غرب سوريا.

وكانت عائلته انتقلت بالفعل مرتين منذ بدء الهجوم في أواخر يونيو حزيران، ويخشى أن تزحف المعارك صوبها مرة أخرى. والآن ليس أمامها مكان آخر تذهب إليه.

وقال أبو أحمد (58 عاما) لرويترز "لا نستطيع حتى النوم أكثر من بضع ساعات بسبب الخوف الشديد من أن يهاجمنا النظام هنا".

والمزارع الذي يعيش مع زوجته وطفليه في حقل وسط خيام مؤقتة، من بين آلاف السوريين الذين التمسوا الحماية في مرتفعات الجولان.

وخلال ثلاثة أسابيع كانت القوات الحكومية السورية قد انتزعت السيطرة على مساحات شاسعة من محافظة درعا من مسلحي المعارضة في الجنوب بمساعدة القوة الجوية الروسية. ومن المتوقع أن يتحول الهجوم في مرحلته التالية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة قرب الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الشرق الأوسط عام 1967.

وتقول الأمم المتحدة إن القتال شرد ما يربو على 320 ألف شخص، يحتمي معظمهم عند الحدود، في أكبر نزوح في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وقالت كل من إسرائيل والأردن إنهما لن تسمحا للاجئين بعبور حدودهما وقامتا بتوزيع المساعدات داخل سوريا.

وتقول حكومة دمشق إنها لا تستهدف سوى مسلحي المعارضة وتريد إنهاء سيطرتهم كي يتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم.

وقال أبو أحمد إنه لا يريد العودة إلى قريته كحيل في محافظة درعا لخضوعها حاليا لحكم الدولة. لكنه لا يعرف ماذا ستفعل عائلته.

وأضاف أبو أحمد، الذي فقد ابنة له في قصف وابنا برصاص قناص، "لا ثقة في هذا النظام... نحن خائفون على أطفالنا وأنفسنا".

كما أعرب عن اعتقاده بأن أسرته لن تكون في مأمن إذا ذهبت إلى الأراضي المتبقية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا إذا جرى التوصل إلى اتفاق إجلاء، لأنها قد تكون الهدف التالي للقوات الحكومية. وقال إنه لن يمانع الفرار إلى إسرائيل إذا تسنى له ذلك.

وترفض إسرائيل قبول اللاجئين من الصراع المتعدد الأطراف في سوريا، التي لا تزال في حالة حرب معها من الناحية الرسمية، غير أنها استقبلت عدة آلاف من السوريين لتلقي العلاج منذ 2011.

وانتقلت مجموعات من الأشخاص في جنوب سوريا مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية بعدما استسلم بعض من معارضي درعا بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.

وفرت أسرة أبو أحمد من كحيل قبل نحو أسبوعين عندما سقط صاروخ قرب منزلها لينهار على أثر ذلك منزل جارها. وأضاف "الطائرات الحربية حولت (القرية) إلى كومة من الأنقاض".

وأضافت أن أسرته ذهبت في البداية إلى السياج الحدودي مع الأردن، لكن السلطات رفضت السماح بدخولهم كلاجئين.

وفرت مجددا لمسافة أبعد نحو الغرب صوب حدود الجولان، مع تقدم القوات الحكومية على امتداد الحدود الأردنية، لتسيطر عليها بالكامل في وقت لاحق.

وقال أبو أحمد إنه لا يمكنه فعل شيء إذا زحفت القوات الحكومية صوب المنطقة التي يحتمي بها. وأضاف "الأمر بيد الله".

© Reuters. عند حدود الجولان.. أسرة سورية تخشى تقدم القوات الحكومية

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.