من آرون ماشو
أديس أبابا (رويترز) - يبدأ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي زيارة تاريخية لإثيوبيا يوم السبت من شأنها أن تعزز تقاربا مفاجئا مع جارته الكبيرة بعد عقدين من الكراهية وانعدام الثقة بين البلدين.
وقال وزير الإعلام الإريتري يماني ميسكيل يوم الجمعة إن أسياس سيصل إثيوبيا يوم السبت، في زيارة تأتي بعد أن أعلن البلدان يوم الاثنين الماضي "انتهاء حالة الحرب" بينهما.
تأتي التطورات السريعة بعد مبادرة سلام أعلنها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي. وزار أحمد إريتريا مطلع الأسبوع الماضي ووقع اتفاقا مع أسياس لاستئناف العلاقات بين البلدين في خطوة أنهت أزمة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية.
وكتب يماني في تغريدة على تويتر "سيرأس الرئيس أسياس أفورقي وفدا في زيارة رسمية لإثيوبيا غدا".
وأضاف "تعزز الزيارة وتضيف إلى زخم السعي المشترك نحو السلام والتعاون الذي أطلقه الزعيمان".
ووافقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الأفريقي على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى واستئناف الرحلات الجوية وتطوير موانئ في مؤشرات ملموسة على عودة التقارب بعد عقدين من العداء منذ اندلاع الحرب بسبب نزاع حدودي في عام 1998.
وكتب مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام.
ومن المتوقع أن تسهم المصالحة بين البلدين في تحولات سياسية وأمنية في منطقة القرن الأفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا.
وتنفتح إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الجديد الذي يتبع نهجا إصلاحيا على العالم الخارجي بعد عقود من العزلة المتعلقة بمخاوف أمنية.
فمنذ تولى منصبه في أبريل نيسان، أعلن أبي عن خطط للانفتاح الاقتصادي الجزئي بما يشمل جذب رأس مال أجنبي إلى شركة الاتصالات التي تديرها الدولة وشركة خطوط جوية وطنية. وشهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة نموا اقتصاديا متسارعا خلال العقد الماضي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)