تشيكرز (انجلترا) (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيناقش إجراء تخفيضات كبيرة في الأسلحة النووية عندما يلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي يوم الاثنين.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقر إقامتها الريفي الرسمي في تشيكرز "الانتشار (النووي) بالنسبة لي هو أكبر مشكلة في العالم، الأسلحة النووية أكبر مشكلة في العالم".
وقال عن مقابلته المقبلة مع بوتين "لو كان بوسعنا فعل شيء لتخفيضها كثيرا، أعني، الأفضل التخلص منها، ربما كان ذلك حلما، لكنه بالتأكيد سيكون موضوعا سأناقشه معه".
والولايات المتحدة وروسيا هما أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير عن باقي الدول.
وحذر ترامب من أن إبرام اتفاقات مهمة مع روسيا أمر صعب بسبب أن معارضيه سيقولون إنه موال لروسيا أكثر من اللازم.
وقال "لدينا هذا الغباء المستمر.. غباء محض.. لكنه يجعل فعل أي شيء مع روسيا أمرا صعبا جدا لأن أي شيء تفعله يقولون ’روسيا.. إنه يحب روسيا’... أحب الولايات المتحدة لكنني أحب أن أكون على اتفاق مع روسيا والصين ودول أخرى".
ولم يقدم ترامب حتى الآن تفاصيل محددة عن طبيعة اتفاقيات الأسلحة النووية التي سيتحدث عنها مع بوتين لكن من المرجح أن يناقشا تمديد العمل بمعاهدة ستارت الجديدة وهي معاهدة أساسية للحد من الأسلحة.
كما من المرجح أيضا أن يناقشا ما الذي قد يفعله البلدان في اتفاق آخر يسمى معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في محاولة للحد من المنافسة النووية مرتفعة المخاطر بين خصمي الحرب الباردة.
وشدد دبلوماسيون روس قبل القمة على الحاجة لمحادثات بشأن الاستقرار الاستراتيجي وحذروا من أن معاهدات الحد من الأسلحة الموجودة تتداعى وقالوا إنهم يخشون من أن واشنطن ستنسحب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى. وتتهم كل دولة الأخرى بانتهاك المعاهدة.
ووقع البلدان على معاهدة ستارت الجديدة في عام 2010 وتقضي بأن يخفض البلدان بموجبها الرؤوس النووية الاستراتيجية بحيث لا تزيد عن 1550 رأسا وهو أقل معدل في عقود.
وتنتهي مدة العمل بالمعاهدة في فبراير شباط 2021 ويمكن تمديد العمل بها لمدة خمس سنوات إضافية إذا وافق الطرفان. وتحد المعاهدة أيضا من نشر الصواريخ التي تطلق من البر ومن الغواصات إضافة قاذفات الأسلحة النووية.
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب سيكون مستعدا للتحدث عن ستارت الجديدة إذا طرح بوتين الأمر لكنها ليست أولوية متقدمة لدى الولايات المتحدة.
وعلى الدولتين بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى الموقعة في 1987 التخلص من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تنطلق من البر والتي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)