لوكسمبورج (رويترز) - ضمت شرطة لوكسمبورج سيارتي تسلا تعملان بالكهرباء إلى أسطولها أملا في الاستفادة من سرعتها الفائقة في الإمساك بالمزيد من المجرمين ومخالفي قواعد السرعة مع الحد في الوقت نفسه من انبعاثات الكربون في البلد الصغير.
وقال وزير النقل فرنسوا باوش إن شراء السيارتين، وهما من طراز تسلا إس، يأتي في إطار مشروع تجريبي يهدف لإحلال السيارات الكهربائية والهجينة محل السيارات التقليدية في شوارع لوكسمبورج بنسبة تصل إلى عشرة بالمئة تقريبا.
ويمكن لسيارات تسلا زيادة سرعتها من الصفر إلى 97 كيلومترا في الساعة خلال ثوان.
وأحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بالسيارات الكهربائية هي الحاجة إلى إعادة شحن بطارياتها من حين لآخر. لكن الشرطة قالت إن هذا الأمر لن يكون مشكلة في لوكسمبورج الصغيرة حيث يمتد الطريق من شمال البلاد إلى جنوبها لنحو مئة كيلومتر فقط.
وقال لوران لنتس نائب قائد شرطة الطرق السريعة في لوكسمبورج "تغطي دورياتنا 200 كيلومتر في كل مرة. يمكننا بسهولة إدراك أن عمر البطارية لا يمثل أي مشكلة".
لكنه قال إن من السابق لأوانه معرفة إن كانت لوكسمبورج ستشتري المزيد من سيارات تسلا. وقال الإعلام المحلي إن الشرطة دفعت نحو مئة ألف يورو (116 ألفا و450 دولارا) لكل سيارة بسبب المواصفات الخاصة المطلوبة. وامتنعت الشرطة عن تأكيد الرقم.
وقالت وزيرة البيئة كارول ديشبورج إن قطاع النقل يساهم بنحو ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في لوكسمبورج.
وأضافت "أعتقد أن من المهم جدا إظهار الريادة من أجل سن تشريع واستراتيجيات ستمكننا من تحقيق هدف باريس الخاص بنا" في إشارة لاتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ التي وقعت عليها قرابة 200 دولة عام 2015 بهدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
(الدولار=0.8587 يورو)
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)