من ستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - رفضت الصين يوم الاثنين ما رددته لجنة تابعة للأمم المتحدة أن من المحتمل أن يكون نحو مليون فرد من أقلية الويغور العرقية محتجزين في معسكرات في إقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي لكنها قالت إن بعض الأشخاص تلقوا برامج إعادة تأهيل بعد أن ضللهم متطرفون.
وقال هو ليانهي نائب مدير عام إدارة الجبهة الموحدة للعمل باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن السلطات في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب البلاد تحمي الحقوق الكاملة لجميع المواطنين على حد سواء.
وتقول الصين إن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من متشددين إسلاميين وانفصاليين يدبرون هجمات ويثيرون التوترات بين أقلية الويغور المسلمة وأغلبية هان العرقية.
وقال هو للجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري في اليوم الثاني من مراجعتها الدورية لسجل الصين "القول بأن مليون شخص محتجزون في مراكز إعادة تأهيل عار تماما من الصحة".
وأضاف "فيما يتعلق بحرية المعتقد الديني، يضمن إقليم شينجيانغ للمواطنين حرية العقيدة ويحمي الأنشطة الدينية المعتادة".
وتابع "الذين ضللهم المتطرفون.... سيتلقون المساعدة عن طريق إعادة التوطين وإعادة التأهيل".
وقالت جاي مكدوجال عضو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري يوم الجمعة إن اللجنة تلقت العديد من التقارير الجديرة بالثقة عن أن مليون شخص من أقلية الويغور في الصين محتجزون فيما يشبه "معسكر احتجاز ضخما محاطا بالسرية، ويشبه منطقة بلا حقوق".
وقالت للوفد الصيني يوم الاثنين "القول بأنهم لم ينتهكوا حقوق الأقليات لا يثبت أي شيء. نحتاج لما هو أكثر من مجرد نفي المزاعم".
وقالت "لاحظت أنكم لم تنفوا تماما أن برامج إعادة التأهيل أو التلقين العقائدي لا تطبق بالفعل" وطلبت توضيح عدد الأفراد الذين خضعوا لتلك البرامج.
وقال هو إن الصين شنت حملة على "جرائم الإرهاب والتطرف" في شينجيانغ في إطار القانون وأوضح أن عمليات اغتيال وتفجير وتسميم نفذت هناك.
لكنه قال إنها لا تستهدف أي أقلية عرقية بعينها أو تسعى "للقضاء على الإسلام" في الإقليم الواقع في أقصى غرب البلاد.
وفي وقت سابق يوم الاثنين وفي أول رد للصين على انتقادات الأمم المتحدة قالت صحيفة حكومية إن إجراءات الأمن المكثفة للغاية في شينجيانغ ساعدت في تجنب "مآس كبيرة".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180813T110954+0000