باريس (رويترز) - أعلن وزير البيئة الفرنسي نيكولا أولو استقالته يوم الثلاثاء مشيرا إلى خيبة أمله بسبب عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بالأهداف المناخية وسياسات الطاقة النووية في ضربة قوية لموقف الرئيس إيمانويل ماكرون المزعزع بالفعل بشأن البيئة.
وأعلن أولو، وهو مقدم برامج سابق ومن دعاة حماية البيئة وكثيرا ما يحقق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي عن أدائه، استقالته في حديث مع إذاعة (فرانس أنتير) بعد ما وصفه بأنه "خيبة أمل متراكمة".
وقال أولو "لا أريد أن أكذب على نفسي بعد الآن أو أن أخلق وهما بأننا نواجه هذه التحديات" وأضاف "لذلك قررت أن أترك الحكومة".
وكان أولو ضمن أول مجموعة وزراء عينها ماكرون بعد فوزه الساحق في انتخابات مايو 2017 والذي وقع عليه الاختيار ليقود جهود فرنسا لمواجهة ارتفاع درجة حرارة العالم على خلفية اتفاق مناخي تاريخي جرى توقيعه في فرنسا عام 2015.
لكن الرئيس الوسطي خفف من مجموعة تعهدات قطعها أثناء حملته الانتخابية تتعلق بالبيئة منها الالتزام بخفض حصة الطاقة النووية كمصدر لإنتاج الكهرباء في فرنسا إلى 50 بالمئة بحلول عام 2025 ودعم الطاقة المتجددة.
وكانت هذه التغيرات في السياسات مصدر إحباط لأولو. ورافقها، بعد انتهاء فترة وفاق ما بعد الانتخابات، تراجع حاد في شعبية ماكرون التي بلغت أدنى مستوياتها بعد تصوير حارسه الشخصي وهو يعتدي على متظاهرين الشهر الماضي.
وقال أولو أنه لم يبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون بعد بقرار استقالته.
وقال "قد لا يكون ذلك الأسلوب هو الأفضل لكن لو كنت حذرتهم لربما كانوا أقنعوني مرة أخرى بالعدول عن القرار".
وتشمل حقيبته الوزارية كذلك الطاقة.
وبدت الحيرة على بنجامين جريفو المتحدث باسم الحكومة إزاء استقالة أولو وقال لمحطة (بي.اف.ام) التلفزيونية "لا أعرف لماذا يستقيل بعد أن حقق كل هذه النجاحات في العام الأول" وأضاف "لم يكسب كل معاركه لكن هذا حال الوزراء".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)