ليما (رويترز) - قال مسؤول من بيرو يوم الخميس إن كولومبيا وبيرو والإكوادور تريد المزيد من الدعم الدولي للمساعدة في التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من فنزويلا وهو ما يمثل عبئا على الخدمات العامة في تلك الدول.
وقال سيزار بوستمانتي المسؤول بوزارة الخارجية في بيرو الذي اجتمع مع ممثلين لكولومبيا والإكوادور يوم الأربعاء في ليما "تلقينا الدعم ونقدره لكن يجب أن يزيد بما يتماشى مع الزيادة في الهجرة".
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف "زيادة الطلب على الخدمات العامة تعني المزيد من الموارد. ليس هناك حل بديل. يجب أن نوفر هذه الخدمات سواء بمواردنا أو بمساعدة دولية".
وقال بوستمانتي إن على الدول المتقدمة أن تبذل المزيد من الجهد لدعم برامج الأمم المتحدة التي تساعد المهاجرين في أمريكا الجنوبية وأن تقدم تمويلا للدول التي تستضيفهم.
واستقبلت كولومبيا وبيرو والإكوادور مئات الآلاف من الفنزويليين الذين فروا من الأزمة الاقتصادية وتفاقم الفقر ونقص الغذاء والدواء في بلادهم.
كانت الأمم المتحدة قالت إن أكثر من 1.6 مليون فنزويلي تركوا البلاد منذ 2015 في واحدة من أكبر موجات الهجرة الجماعية في تاريخ أمريكا اللاتينية.
وفي بيرو يتلقى الفنزويليون الرعاية في مستوصفات تمولها الدولة ويرتادون المدارس الحكومية فيما تفرز وكالة الهجرة طلبات الإقامة على مدار الساعة.
وفي الأسبوع الماضي دعت وكالات الأمم المتحدة المعنية بالهجرة واللاجئين إلى تقديم مزيد من المساعدة للدول المضيفة للتعامل مع الأزمة التي قالت إنها تقترب من مستوى مشابه لتدفق اللاجئين في البحر المتوسط.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في بوجوتا يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأمريكا اللاتينية 35 مليون يورو للمساعدة في أزمة المهاجرين. ويقوم سانتشيث بجولة في أمريكا اللاتينية تشمل أربع دول.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات قيمتها 31 مليون دولار للفنزويليين منذ العام المالي 2017 بالإضافة إلى 18.5 مليون دولار لكولومبيا التي تستضيف عددا من المهاجرين الفنزويليين أكبر من أي دولة أخرى.
وبحثت كولومبيا وبيرو والإكوادور قضية هجرة الفنزويليين في ليما يوم الأربعاء خلال لقاء لمجموعة دول الأنديز جاء ضمن عدد من الاجتماعات الإقليمية التي تهدف إلى معالجة قضايا الهجرة.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)