من جوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إنه شهد أمام الكونجرس بأن السعودية والإمارات تعملان على الحد من سقوط قتلى مدنيين في اليمن الأمر الذي يجنب أي قيود على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لحليفتها السعودية.
ودون الإدلاء بهذه الشهادة، كان القانون الأمريكي سيفرض قيودا على إعادة تزويد طائرات التحالف التي تنفذ ضربات جوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران بالوقود.
وأثار قرار بومبيو سخرية المنتقدين للحملة الجوية التي تقودها السعودية والتي ندد بها الحلفاء الغربيون طويلا لما سببته من خسائر جسيمة في صفوف المدنيين ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وسقط أكثر من عشرة آلاف قتيل في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام في اليمن والتي ينظر إليها على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وأضاف بومبيو في بيان أنه أبلغ الكونجرس يوم الثلاثاء أن "حكومتي السعودية والإمارات تتخذان خطوات ملموسة للحد من خطر الإضرار بالمدنيين والبنية التحتية المدنية جراء عملياتهما العسكرية".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن هناك عدة عوامل تدعم قرار بومبيو منها قبول التحالف بقيادة السعودية باللوم والموافقة على تعويض ضحايا غارة جوية وقعت في التاسع من أغسطس آب على حافلة وأدت إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم 40 طفلا.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن التحالف تعهد أيضا بمحاسبة المسؤولين عن الغارة الجوية في حين واصلت السعودية والإمارات دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
وطلب نواب أمريكيون قلقون حيال الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن أن يدلي بومبيو بشهادته بحلول يوم الأربعاء حول ما إذا كان السعوديون والإماراتيون يتخذون إجراءات ملموسة للحد من سقوط قتلى مدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وبدون الشهادة التي أدلى بها بومبيو كانت الطائرات الأمريكية ستمنع من إعادة تزويد طائرات التحالف بقيادة السعودية بالوقود في الجو إلا في حالات معينة منها قصف الفصائل اليمنية التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية واستخدام الحوثيين للصواريخ الباليسيتية أو حماية وحدات عسكرية أمريكية وممرات الشحن التجاري الدولية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إنه يؤيد ما قاله بومبيو بأن السعودية والإمارات "تبذلان كل الجهود للحد من خطر سقوط قتلى مدنيين وإلحاق أضرار جانبية بالبنية التحتية المدنية نتيجة عملياتهم العسكرية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن".
وتحارب حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية وتتخذ من الجنوب مقرا لها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وتسيطر على الشمال بما في ذلك العاصمة صنعاء.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)