💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

أمريكا تنسحب من اتفاقيتين دوليتين وتقول محكمة العدل الدولية "مسيسة"

تم النشر 04/10/2018, 06:34
محدث 04/10/2018, 06:50
© Reuters. أمريكا تنسحب من اتفاقيتين دوليتين وتقول محكمة العدل الدولية "مسيسة"

من روبرتا رامبتون وليزلي روتون وستيفاني فان دن بيرج

واشنطن (رويترز) - انسحبت الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء من اتفاقيتين دوليتين بعدما اشتكت إيران والفلسطينيون في محكمة العدل الدولية من سياسات أمريكية، في أحدث انسحاب للولايات المتحدة من اتفاقيات متعددة الأطراف.

وندد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بمحكمة العدل الدولية واصفا إياها بأنها "مسيسة وغير فعالة" وأعلن أن واشنطن ستراجع كافة الاتفاقيات الدولية التي قد تعرضها لقرارات ملزمة من جانب محكمة العدل.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أهدت المحكمة نصرا لإيران عندما ألزمت الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات الأمريكية المقرر تشديدها الشهر المقبل على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني بإيران.

وقالت طهران إن العقوبات الأمريكية التي تفرضها الإدارة الأمريكية منذ مايو أيار تنتهك بنود معاهدة الصداقة الموقعة عام 1955. وردت واشنطن بالانسحاب من المعاهدة، التي لم يكن الضوء مسلطا عليها والموقعة قبل فترة طويلة من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين.

ومحكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، هي ساحة الأمم المتحدة لحل النزاعات بين الدول.

وثمة مخاوف متنامية بين حلفاء للولايات المتحدة بشأن إلتزام الإدارة الأمريكية الحالية بالتعددية.

ومنذ تولى منصبه قبل ما يقرب من عامين، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين ست قوى عالمية وإيران ومن اتفاق عالمي للمناخ ومن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهدد الحلفاء العسكريين في حلف شمال الأطلسي بأن الولايات المتحدة "ستمضي بمفردها" إذا لم ينفقوا أكثر على الدفاع.

وقال بولتون إن الولايات المتحدة ستنسحب أيضا من (البروتوكول الاختياري) بشأن حل النزاعات والملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مشيرا إلى ما وصفه بأنه "استغلال إيران لمحكمة العدل الدولية".

وأضاف "سنجري مراجعة لكافة الاتفاقيات الدولية التي ربما تعرض الولايات المتحدة لولاية قضائية مزعومة ملزمة وحل النزاعات بمحكمة العدل الدولية".

ومضى قائلا "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي بينما تواجه مزاعم مسيسة لا أساس لها".

ويجيء قرار الانسحاب من البروتوكول الاختياري بعد شكوى قدمها الفلسطينيون في سبتمبر أيلول إثر قرار واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وتحدد معاهدة فيينا العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وغالبا ما تستخدم كوسيلة لتوفير حصانة دبلوماسية.

وقال بومبيو إنه كان يتعين على الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة قبل عقود.

وأضاف "تميز اليوم بنقطة مفيدة، بالقرار الذي صدر هذا الصباح من محكمة العدل الدولية وكان بمثابة نقطة مفيدة لنا لإظهار العبثية التامة لمعاهدة الصداقة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الانسحاب الأمريكي، وكتب على تويتر "نظام خارج على القانون".

وقال الفلسطينيون إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ينتهك المعاهدة الدولية وإنه ينبغي العدول عن ذلك.

وقال بولتون "في واقع الأمر لا يتعلق هذا بإيران والفلسطينيين، بل بسياسة أمريكية مستمرة تتمثل في رفض الولاية القضائية لمحكمة العدل الدولية التي نعتقد أنها مسيسة وغير فعالة".

وأضاف "أود التشديد على أن الولايات المتحدة لا تزال طرفا في معاهدة فيينا الأساسية بشأن العلاقات الدبلوماسية ونتوقع أن تحترم جميع الأطراف التزاماتها الدولية بموجب المعاهدة".

واعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين عام 2012 كدولة بصفة مراقب غير عضو. ولم تعترف أي من إسرائيل أو الولايات المتحدة بها كدولة.

© Reuters. أمريكا تنسحب من اتفاقيتين دوليتين وتقول محكمة العدل الدولية "مسيسة"

(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.