💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

فلسطيني يتجاهل المقاطعة ويتطلع لمقعد في مجلس مدينة القدس

تم النشر 15/10/2018, 20:21
© Reuters. فلسطيني يتجاهل المقاطعة ويتطلع لمقعد في مجلس مدينة القدس

من دان وليامز

القدس (رويترز) - ضرب مهندس مدني من القدس الشرقية عرض الحائط بالمقاطعة الفلسطينية للسياسة في إسرائيل ورشح نفسه على مقعد بمجلس المدينة من خلال حملة تطالب بعدالة توزيع الخدمات البلدية وتتجنب التطرق إلى الصراع القديم على السيادة عليها.

ويمثل الفلسطينيون ثلث سكان القدس في مناطق استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إلى المدينة التي اعتبرتها عاصمة لها في خطوة لا تحظى باعتراف دولي. ويدفع الفلسطينيون الضرائب ويشكون من إهمال السلطات الإسرائيلية واهتمامها بالأحياء الغربية اليهودية.

وزاد من حدة المقاطعة عدم المشاركة في السياسة على مستوى المجالس البلدية في القدس عملا بتوجيهات السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة وتريد القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.

ويماثل عمر المرشح رمضان دبش (51 عاما) عمر الاحتلال الإسرائيلي وهو يتلهف على التغيير بعد أن شهد أزمات دبلوماسية، كان آخرها انهيار مفاوضات السلام عام 2014، وكذلك موجات من العنف. وهو ينادي بالتكيف العملي.

وقال دبش لرويترز في حي صور باهر الذي ينتمي إليه حيث تنتشر الشوارع المهملة وأكوام القاذورات "أهل القدس الشرقية يعانون كثيرا من نقص الخدمات والتمثيل في بلدية القدس".

وقال دبش المستقل الذي نددت السلطة الفلسطينية بترشحه "بعض الناس يزعمون أن هذا ’تطبيع’... لكن هذا ليس صحيحا".

وأضاف "تلقي الخدمات لا يعتبر تطبيعا. بل هو استمرار للحياة اليومية العادية التي نعيشها فليس لدينا بديل آخر ... الحقوق تؤخذ ولا تمنح".

وقد تعمد دبش تحاشي ترشيح نفسه لمنصب رئيس البلدية في الانتخابات التي تجري يوم 30 أكتوبر تشرين الأول. ومنصب رئيس البلدية منصب مرموق في إسرائيل يتنافس عليه أربعة مرشحين يهود أحدهم عضو في مجلس الوزراء من حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأعلن فلسطيني آخر يدعى عزيز أبو سارة عن إطلاق حملة دعاية في الانتخابات البلدية لكنه سرعان ما تخلى عنها بسبب ما قال إنها تهديدات متعلقة بإقامته في القدس من جانب وزارة الداخلية الإسرائيلية وضغوط من السلطة الفلسطينية.

وخلال حملته الدعائية تعرض أبو سارة للرشق بالبيض من جانب محتجين يرددون هتافات عربية خارج مقر مجلس المدينة.

ويأمل دبش في الفوز بما يصل إلى خمسة مقاعد في مجلس المدينة المكون من 31 عضوا. وتضم قائمته المسماة "القدس مدينتي" 13 مرشحا فلسطينيا بالإضافة إلى مستشار إسرائيلي يهودي.

ومن المستبعد فيما يبدو أن يكلل مسعاه بالنجاح. فالمرشح يحتاج للفوز بثمانية آلاف صوت لكي يصبح عضوا في المجلس.

وتوضح البيانات البلدية أن نسبة إقبال الفلسطينيين من سكان القدس في سن التصويت، وعددهم نحو 220 ألفا، بلغت في المرتين السابقتين نحو ثلاثة في المئة الأمر الذي يشير إلى إعراض واسع بين الفلسطينيين عن المشاركة.

وتستنكر القيادات الفلسطينية بشدة ترشيح دبش نفسه في الانتخابات.

وقال عدنان غيث المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية "هذه المحاولات فشلت من قبل وستفشل هذه المرة أيضا لأن الناس في مدينة القدس يرفضون هؤلاء المنبوذين الذي يحاولون شرعنة هذا الاحتلال وأدوات هذا الاحتلال".

© Reuters. فلسطيني يتجاهل المقاطعة ويتطلع لمقعد في مجلس مدينة القدس

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.