واشنطن (رويترز) - قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يوم الثلاثاء إنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في معالجة الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهور الإسلاميين المتشددين المسلحين حتى على الرغم من الانتصارات العسكرية التي تحققت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأضاف دانفورد "لم يتحقق تقدم يذكر في معالجة الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى التطرف العنيف".
وحررت قوات وفصائل عراقية مسلحة تدعمها الولايات المتحدة كل الأراضي تقريبا التي كانت الدولة الإسلامية تسيطر عليها في العراق وسوريا.
وقال دانفورد الذي كان يتحدث في مؤتمر لمواجهة التطرف العنيف "التحديات لا تزال باقية في التعاون بين مؤسساتنا السياسية والعسكرية والمخابراتية ووكالات إنفاذ القانون. وعلى الرغم من حقيقة أن لدينا بعض الاتجاهات الإيجابية والتعاون، فمن الواضح أن هناك الكثير الذي يتعين فعله".
ومن القضايا التي تواجه القوات التي تساندها الولايات المتحدة في سوريا العدد الكبير من المقاتلين الأجانب الذين يجري اعتقالهم.
ويقول الجيش الأمريكي إن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، تحتجز نحو 700 مقاتل أجنبي وتحاول إعادتهم لبلدانهم.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير لها هذا العام من أن الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات المنتمية لهما تكيفت مع الوضع بتفرقها لتصبح أقل عرضة للعمل العسكري بعدما حققت الولايات المتحدة وشركاؤها "خطوات كبيرة" على حساب الجماعات الإسلامية المسلحة.
لكنها قالت إن الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات التي تنتهج فكرهما "أثبت قدرة على المرونة والعزم والتكيف وأنها تكيفت مع الضغوط المتزايدة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وأماكن أخرى".
وقال دانفورد "ربما التحدي الأكبر الذي يواجهنا اليوم هو خطر القناعة (بما تحقق)".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)