من روبين إيموت
بروكسل (رويترز) - قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء إن اللوم يقع على روسيا في انتهاك معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية تريد أمريكا الانسحاب منها لكنه لا يعتقد أن التهديد الروسي سيؤدي إلى عمليات جديدة لنشر صواريخ أمريكية في أوروبا.
ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يوم الخميس لتستمع إلى شرح واشنطن لما استندت إليه خطوة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالانسحاب من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى التي وقعت عام 1987 والتي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية المنشورة على الأرض.
ويرى الحلفاء الأوروبيون أن معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى تمثل أساس الحد من التسلح وبينما يوافقون على أن موسكو تنتهكها بتطوير أسلحة جديدة ويشعرون بالقلق من أن انهيارها يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد يكون من شأنه نشر جيل جديد من الصواريخ النووية الأمريكية في القارة.
وأشار ستولتنبرج إلى أن تطوير الصاروخ الروسي إس.إس.سي-8، وهو صاروخ كروز متوسط المدى ينشر على الأرض ويسمى أيضا نوفيتور 9إم729 يعد انتهاكا لمعاهدة القوات النووية المتوسطة المدى.
لكنه قال إنه لا يعتقد أن ذلك سيؤدي في المقابل إلى نشر صواريخ أمريكية في أوروبا كما حدث في الثمانينات.
وقال للصحفيين "سنقيم تداعيات الصاروخ الروسي الجديد على أعضاء حلف شمال الأطلسي.. على أمننا... لكن لا أتوقع أن الحلفاء سينشرون المزيد من الأسلحة النووية في القارة ردا على الصاروخ الروسي الجديد".
وتحدث ستولتنبرج بعد يوم من إبلاغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بخطط بلاده.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستطور صواريخ نووية متوسط المدى ما لم توافق روسيا والصين على وقف تطوير صواريخها المتوسطة المدى.
وقال ستولتنبرج ردا على سؤال عن قرار واشنطن الانسحاب من المعاهدة "كل الحلفاء متفقون على أن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما تاما... المشكلة تكمن في السلوك الروسي".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)