أثينا (رويترز) - تعطل النقل العام وظلت السفن راسية في الموانئ مع إضراب العمال اليونانيين عن العمل يوم الأربعاء للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب.
ودعت نقابة (جي.إس.إي.إي) كبرى نقابات القطاع الخاص في البلاد إلى الإضراب الذي يستمر 24 ساعة للمطالبة بخفض الضرائب ورفع الحد الأدنى للأجور الذي انخفض بموجب ثلاث خطط دولية للإنقاذ المالي لليونان بدأت عام 2010 وانتهت في أغسطس آب.
وتحولت ساعة الذروة الصباحية إلى اختناقات مرورية في شوارع أثينا المزدحمة وكادت حركة المرور أن تتوقف.
يأتي هذا الإضراب بعد إضراب آخر دام يوما ودعت إليه هذا الشهر نقابة القطاع العام الرئيسية في البلاد للمطالبة أيضا بزيادات في الأجور ومعاشات التقاعد والتوظيف وخفض الضرائب.
وظلت السفن اليونانية راسية في الموانئ مع انضمام البحارة للإضراب يوم الأربعاء.
وحصلت اليونان منذ بدأت أزمة ديونها عام 2009 على 260 مليار يورو (302 مليار دولار) في شكل قروض. وفي المقابل قامت بتسريح عاملين في القطاع العام ورفعت الضرائب وخفضت المعاشات في إطار إجراءات تقشف.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس انتخابات العام المقبل وقالت إنها سترفع الحد الأدنى للأجور الذي انخفض بنسبة تصل إلى 32 بالمئة إلى حوالي 500 يورو خلال الأزمة للمرة الأولى منذ عام 2009.
لكن نقابة (جي.إس.إي.إي) قالت إن الحكومة ما زالت لا تسمح للموظفين وأصحاب العمل بتحديد الرواتب.
وقال نيكوس كيوتسوكيس السكرتير العام للنقابة لرويترز "يستهدف إضراب اليوم الاحتجاج على أي ميزانية تقشف أو زيادات ضريبية أخرى".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)