من لمين شيخي
الجزائر (رويترز) - قالت الرئاسة الجزائرية يوم الاثنين إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يتمكن من استقبال ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للبلاد بسبب إصابته بإنفلونزا حادة.
وكان الأمير محمد وصل إلى الجزائر يوم الأحد في مستهل زيارة استغرقت يومين. وذكرت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن ولي العهد السعودي تمنى الشفاء العاجل لبوتفليقة.
ومن المرجح أن يذكي إلغاء الاجتماع التكهنات بشأن ما إذا كان بوتفليقة سيترشح لفترة خامسة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويتولى بوتفليقة السلطة منذ 1999، ونادرا ما ظهر في العلن منذ 2013 حينما أصيب بسكتة دماغية أقعدته على كرسي متحرك. وكان آخر اجتماع له مع مسؤول أجنبي كبير خلال زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 17 سبتمبر أيلول. وألغي اجتماع سابق مع ميركل وآخر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت سابق هذا العام.
وحثه الحزب الحاكم والنقابات العمالية على الترشح لكن المفكرين والمعارضة يقولون إن صحته تجعله غير لائق لفترة أخرى.
والتقى ولي العهد السعودي برئيس الوزراء أحمد أويحيى الذي استقبله في المطار.
وتأتي زيارة الأمير محمد للجزائر ضمن جولة عربية استأنفها بعد حضوره قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في مطلع الأسبوع.
وهذه أول جولة خارجية لولي العهد السعودي منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول والذي أدى إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة الأمير في الخارج.
وقالت السعودية إن الأمير محمد لم يكن على علم مسبق بالجريمة. وبعد أن قدمت تفسيرات عديدة متناقضة، قالت الرياض الشهر الماضي إن خاشقجي قُتل وجرى تجزئة جثته عندما فشلت مفاوضات إقناعه بالعودة إلى السعودية.
ولم تظهر أي علامة تذكر على الاستياء من قيادة الأمير محمد للسعودية خلال جولته العربية باستثناء تونس التي شهدت مظاهرات ضده.
وفي الجزائر، نشرت صحيفة ليبرتيه المعارضة انتقادا نادرا من خلال رسم كاريكاتيري يظهر فيه شبح يقول للأمير محمد "هذا بوتفليقة"، قبل أن يرد ولي العهد الذي بدا عليه القلق بالقول "لقد أفزعتني. فكرت أنه خاشقجي".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)