💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

دبلوماسيون: الأسد يمنع مبعوثي الاتحاد الأوروبي من دخول دمشق

تم النشر 22/01/2019, 17:32
© Reuters. دبلوماسيون: الأسد يمنع مبعوثي الاتحاد الأوروبي من دخول دمشق
4220
-

من روبن إيموت

بروكسل (رويترز) - ذكر ثلاثة دبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي أن الرئيس السوري بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق، مما يعقد جهود توزيع المساعدات على ضحايا الحرب الأهلية.

ومنذ تفجر الصراع السوري عام 2011، يستخدم الاتحاد الأوروبي العاصمة اللبنانية بيروت، أقرب مدينة كبرى لسوريا، قاعدة دبلوماسية له في الوقت الذي أغلق فيه معظم سفاراته في دمشق احتجاجا على ما يصفه بهجوم الأسد الوحشي على المعارضة.

لكن دبلوماسي الاتحاد الأوروبي قالوا إن الحكومة السورية ألغت اعتبارا من بداية يناير كانون الثاني التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق دون أن تقدم تفسيرا لذلك.

وقال دبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إنهم يعتقدون أن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة الجيش السوري السيطرة‭ ‬على معظم مناطق البلاد بدعم من القوات الروسية والإيرانية.

وقال أحد الدبلوماسيين "إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي... هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي".

ولم يتسن لرويترز الاتصال بمسؤولي وزارة الخارجية السورية للحصول على تعليق.

وبعد ما يربو على سبع سنوات على اندلاع الحرب الضروس التي اجتذبت قوى أجنبية أنفقت المفوضية الأوروبية نحو 800 مليون يورو (909.44 مليون دولار) على المساعدات الغذائية وتوفير الأدوية والمأوى للسوريين داخل بلادهم.

وليس هناك تقديرات متاحة لتأثير منع تأشيرة الدخول المتعدد لكن متحدثا باسم المفوضية قال إن التكتل "يفعل كل ما في وسعنا لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل أي تأثير على توصيل مساعدات الاتحاد الأوروبي الإنسانية إلى داخل سوريا إلى الحد الأدنى".

* عقوبات

وفرض الاتحاد الأوروبي آخر جولة من العقوبات الاقتصادية على حكومة الأسد يوم الاثنين ويقول إنه لن يغير سياسته حتى يتم الانتقال السياسي بدون مشاركة الأسد في إطار عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.

لكن دبلوماسيين أوروبيين يقولون أيضا إن الأسد يشعر بأن وضعه حاليا أكثر رسوخا مقارنة بعدة سنوات مضت إذ يعزز مكاسبه على الأرض بينما تعيد دول أخرى النظر في مواقفها.

وقال دبلوماسي ثان "حتى الآن الاتحاد الأوروبي على قلب رجل واحد فيما يتعلق بسياسته بألا نتعامل مع الأسد لكن يبدو أنه يشعر أن موقفه التفاوضي أقوى الآن".

وأعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر كانون الأول في تحول كبير للدولة الحليفة للولايات المتحدة التي ساندت مقاتلي المعارضة السورية يوما ما. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أول رئيس عربي يزور دمشق منذ بداية الصراع السوري ووصل بالطائرة إلى مطار دمشق.

كما أن مساهمة دول عربية محتملة في إعادة إعمار (SE:4220) سوريا مسألة تأخذ في الاعتبار أيضا بينما تناقش الجامعة العربية ما إذا كانت ستلغي تعليق عضوية دمشق. ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية قمة نادرة تستمر يومين في القاهرة اعتبارا من 24 فبراير شباط.

ويقول الدبلوماسيون إنه يبدو أن الانسحاب الأمريكي من سوريا شجع الأسد. وقد يسمح انسحاب الولايات المتحدة من ربع أراضي سوريا التي تسيطر عليها قوات يقودها الأكراد باستعادة السيطرة على المنطقة التي تضم معظم موارد البلاد الطبيعية.

© Reuters. دبلوماسيون: الأسد يمنع مبعوثي الاتحاد الأوروبي من دخول دمشق

وأربك ترامب فريقه للأمن الوطني بقرار مفاجئ يوم 19 ديسمبر كانون الأول بسحب القوات الأمريكية من سوريا معلنا أنه تم دحر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هناك وهي وجهة نظر لا يتفق معها كثير من الخبراء.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير لبتى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.