ملبورن (رويترز) - أصبحت بترا كفيتوفا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق واحدة من أعظم الانتفاضات في تاريخ رياضة التنس بعدما أنهت مغامرة الأمريكية غير المصنفة دانييل كولينز لتبلغ نهائي استراليا المفتوحة لأول مرة يوم الخميس.
وبعد مرور عامين على غيابها عن البطولة بسبب تعافيها من حادث طعن بسكين، حجزت اللاعبة التشيكية المصنفة الثامنة مكانها في نهائي بطولة كبرى لأول مرة منذ انتصارها في ويمبلدون 2014 بفوز حاسم 7-6 و6-صفر في أجواء شديد الحرارة في ملبورن بارك.
وقالت كفيتوفا للصحفيين بعدما أصبحت أول لاعبة تشيكية تبلغ نهائي بطولة استراليا منذ يانا نوفوتنا في 1991 "لا أصدق أني بلغت النهائي.
"(قبل عامين) لم أكن أعرف حتى انني سأتمكن من مواصلة لعب التنس. لم يكن الكثير من الناس يتوقعون عودتي ثانية. نزول الملعب واللعب على هذا المستوى شيء لا يصدق".
وستلتقي كفيتوفا (28 عاما) والتي تلعب باليد اليسرى في النهائي مع اليابانية نعومي أوساكا بطلة أمريكا المفتوحة التي أحبطت انتفاضة التشيكية كارولينا بليسكوفا في مباراة الدور قبل النهائي الاخرى.
وتوقفت المباراة في ملعب رود ليفر مع إغلاق سقف الملعب خلال المجموعة الأولى بسبب الحر الشديد كما شهدت حدوث عطل في جهاز الاستشعار بالشبكة في بداية المجموعة الثانية مما أغضب كولينز.
وحدث العطل عندما كان الإرسال بحوزة كولينز في الشوط الأول بالمجموعة الثانية وبعد أن فازت بنقطة اضطرت لإعادة النقطة وعبرت عن انزعاجها أمام الحكم كارلوس راموس.
وكسرت كفيتوفا إرسال منافستها ثلاث مرات متتالية في طريقها للفوز الرائع الذي شهد 30 ضربة ناجحة لها.
وقالت كفيتوفا في مقابلة داخل الملعب "هذا يعني لي كل شيء. كافحت كثيرا للوصول إلى أبعد نقطة بالبطولة".
وأضافت "سأستمتع بالنهائي بغض النظر عن النتيجة. أنا سعيدة جدا في كل الأحوال.
"المجموعة الأولى كانت صعبة جدا وكنت متوترة للغاية وأنا سعيدة بأنني تخطيت الشوط الفاصل".
ولم تخسر اللاعبة التشيكية طويلة القامة أي مجموعة في ملبورن بارك حتى الان وستدخل النهائي على خلفية سلسلة من 11 انتصارا متتاليا.
وقبل عامين خضعت كفيتوفا، الفائزة بلقب ويمبلدون في عامي 2011 و2014، لجراحة استمرت أربع ساعات بعدما هاجمها مسلح بسكين دخل منزلها مدعيا أنه فني صيانة.
(إعداد اشرف حامد للنشرة العربية)