نيودلهي (رويترز) - طلبت الحكومة الهندية من المحكمة العليا يوم الثلاثاء السماح بتسليم قطعة أرض إلى صندوق تابع للهندوس لبناء معبد في بلدة أيوديا الشمالية وهي نقطة توتر منذ فترة طويلة مع المسلمين الذين يمثلون أقلية في البلاد.
ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي يواجه فيه التحالف الحاكم لرئيس الوزراء ناريندرا مودي سباقا شرسا في الانتخابات المقررة بحلول مايو أيار، وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أنه قد لا يحصل على أغلبية برلمانية.
وقالت الحكومة إن الأرض حول المكان المتنازع عليه يمكن أن تُمنح للصندوق إلى أن تصدر المحكمة حكما بشأن ملكية الأرض. والحكومة واقعة تحت ضغط من قاعدتها الهندوسية لبناء معبد للإله الملك راما في مكان دمر فيه متشددون مسجدا يعود للقرن السادس عشر.
وبعد تدمير مسجد بابري عام 1992، الذي أثار أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين في أنحاء الهند أسفرت عن مقتل ألفي شخص على الأقل، أمرت المحكمة العليا بتجميد النشاط في الموقع المتنازع عليه والأماكن المحيطة.
إلا أنها لم تتحرك لحل النزاع مما أدى إلى تجدد حملة المتشددين الهندوس لبناء معبد في المكان الذي يعتقدون أنه مسقط رأس راما.
ويأمل زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له مودي أن يساعد تسليم الأرض للصندوق في تهدئة المتشددين الذين يمكنهم البدء في البناء قبل الانتخابات.
إلا أن أحد زعماء الأقلية المسلمة قال إن أحدث اقتراح للحكومة بشأن نزاع أيوديا يهدف إلى تعزيز قاعدتها الشعبية.
ويمثل المسلمون 14 بالمئة من سكان الهند البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة 80 بالمئة منهم هندوس.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)