اسطنبول (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأحد إن الدول التي اعترفت بخوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا تؤجج مشكلات البلد وتعاقب الملايين من سكانه.
وتدعم تركيا رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو على عكس الولايات المتحدة وكندا، شريكتي أنقرة في حلف شمال الأطلسي، وعدد من دول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بإعلان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وعزز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقات بلاده الاقتصادية والسياسية مع كراكاس واتصل بمادورو الشهر الماضي لحثه على الصمود في وجه ما وصفها "بالتطورات المناهضة للديمقراطية".
وقال جاويش أوغلو يوم الأحد إنه كان لزاما على البلدان التي تساند جوايدو أن تدفع، بدلا من ذلك، في سبيل إجراء مفاوضات لحل أزمة فنزويلا.
وقال للصحفيين في اسطنبول إنه عندما تقع "مشكلة في بلد ما، تكون هناك شرارة يمكن أن تتحول إلى حريق في أي وقت. وفي هذه الحالة، كان لزاما عليها (البلدان المؤيدة لجوايدو) المساهمة في حل المشكلة من خلال الحوار".
وأضاف "لكن هل هكذا تعاملت مع الأمور؟ لا. على النقيض، جرى تأجيج الوضع من الخارج. هذا المنهج يعرض شعب فنزويلا للعقاب".
وقال جاويش أوغلو إن تركيا حاولت العام الماضي تدشين محادثات بشأن فنزويلا بين واشنطن ودول أمريكا اللاتينية. وأضاف "لكن اليوم لم تسع للحوار أي من تلك الدول التي اتخذت هذه الخطوات ضد فنزويلا".
وربما يمثل الخلاف بشأن فنزويلا نقطة خلاف خطيرة أخرى بين واشنطن وأنقرة اللتين تختلف مواقفهما أيضا إزاء السياسة في سوريا والعقوبات على إيران وخطط تركيا لشراء نظام دفاعي صاروخي روسي.
وفي تصريحاته اليوم، أكد وزير الخارجية التركي انتقاد بلاده لما تراه ردا دوليا ضعيفا على واقعة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول قبل أربعة أشهر.
وقال جاويش أوغلو "في الآونة الأخيرة التزمت دول غربية الصمت (رغم أنها) كما تعلمون حساسة للغاية بشأن حقوق الإنسان"، مرجحا أنها تحرص أكثر على حماية علاقاتها التجارية مع الرياض.
وأضاف "إنهم يعقدون الصفقات ويبيعون الأسلحة".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)