بيروت (رويترز) - في الذكرى الثامنة للأزمة السورية يوضح هذا التسلسل الزمني كيف اندلعت الحرب، وكيف تمزقت الدولة، وكيف تدخلت البلدان الأجنبية ثم كيف ساعدت روسيا دمشق في النهاية على صد مقاتلي المعارضة.
* مارس آذار 2011 - انتشرت الاحتجاجات الأولى ضد الرئيس بشار الأسد بسرعة في شتى أنحاء البلاد وردت عليها قوات الأمن بموجة اعتقالات وإطلاق نار.
* يوليو تموز 2011 - حمل بعض المحتجين السلاح وانشقت وحدات عسكرية وصارت الانتفاضة تمردا مسلحا نال دعم دول غربية وعربية وتركيا.
* يناير كانون الثاني 2012 - وقع تفجير في دمشق هو الأول الذي تنفذه جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي اكتسبت قوة ثم بدأت تسحق جماعات معارضة أخرى ذات توجهات قومية.
* يونيو حزيران 2012 - اجتمعت قوى عالمية في جنيف واتفقت على الحاجة إلى انتقال سياسي، لكن الخلافات حول سبل تحقيق ذلك أحبطت مساعي سلام رعتها الأمم المتحدة على مدى سنوات.
* يوليو تموز 2012 - الأسد يستخدم القوات الجوية في الهجوم على معاقل المعارضة في حين كسب المعارضون أرضا وتصاعدت وتيرة الحرب وحدثت مذابح على الجانبين.
* أبريل نيسان 2013 - جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تساعد الأسد على النصر في معركة القصير التي يرى كثيرون أنها كبحت قوة الدفع التي اكتسبتها قوات المعارضة وكشفت عن دور الجماعة المتنامي في الصراع.
* أغسطس آب 2013 - أعلنت واشنطن أن استخدام الأسلحة الكيماوية خط أحمر، لكن هجوما بالغاز في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة أودى بحياة عشرات المدنيين دون أن يكون هناك رد عسكري أمريكي.
* يناير كانون الثاني 2014 - بسط تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المنشق على القاعدة سيطرته على الرقة قبل أن يبسط هيمنته على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق ويعلن قيام دولة خلافة ويغير اسمه إلى الدولة الإسلامية.
* مايو أيار 2014 - مقاتلو المعارضة في مدينة حمص القديمة يستسلمون ويوافقون على الانتقال إلى ضاحية خارج المدينة، في أول هزيمة كبيرة للمعارضة في منطقة حضرية رئيسية. ومهد ذلك لاتفاقات "إجلاء" فيما بعد.
* سبتمبر أيلول 2014 - أقامت واشنطن تحالفا مناهضا للدولة الإسلامية وبدأت في شن ضربات جوية ساعدت المقاتلين الأكراد على وقف المد الجهادي، لكن ذلك سبب خلافات مع حليفتها تركيا.
* مارس آذار 2015 - من خلال تعاون أفضل فيما بينها وتلقي كميات أكبر من السلاح من الخارج، سيطرت جماعات المعارضة على مزيد من الأراضي وهيمنت على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، لكن الإسلاميين المتشددين بات لهم دور أكبر.
* سبتمبر أيلول 2015 - روسيا تدخل الحرب إلى جانب الأسد وتنشر طائرات حربية وتقدم مساعدات عسكرية، مما يحول دفة الصراع بسرعة وحسم ضد المعارضة المسلحة.
* أغسطس آب 2016 - أثارت انتصارات الأكراد على الدولة الإسلامية عند الحدود انزعاج تركيا ودفعتها للتوغل في سوريا بمساعدة حلفاء محليين لها وإقامة منطقة خاضعة لسيطرتها امتدت في وقت لاحق إلى عفرين في عام 2018.
* ديسمبر كانون الأول 2016 - هزم الجيش السوري وحلفاؤه المعارضة في أكبر قاعدة حضرية لها، وهي حلب، بعد شهور من الحصار والقصف، على نحو أبرز الزخم المتزايد الذي اكتسبه الأسد.
* يناير كانون الثاني 2017 - اجتمعت روسيا وإيران وتركيا في آستانة في قازاخستان بالتوازي مع جهود السلام المتداعية التي ترعاها الأمم المتحدة. وتعتقد المعارضة أن النتائج ساعدت دمشق في تعزيز مكاسبها.
* مارس آذار 2017 - إسرائيل تعترف بشن ضربات جوية على حزب الله في سوريا بهدف إضعاف القوة المتنامية لإيران وحلفائها هناك.
* أبريل نيسان 2017 - الولايات المتحدة تشن أول هجوم بصواريخ موجهة على قاعدة جوية للحكومة السورية قرب حمص بعد هجوم بغاز سام على خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة.
* نوفمبر تشرين الثاني 2017 - قوات يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة تهزم الدولة الإسلامية في الرقة. وطرد هذا الهجوم وهجوم آخر شنه الجيش السوري التنظيم تقريبا من كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرته في سوريا.
* أبريل نيسان 2018 - الجيش السوري يستعيد الهيمنة على الغوطة الشرقية قبل أن يسترد سريعا الجيوب الأخرى التي كانت تحت سيطرة المعارضين في وسط سوريا ثم يبسط سيطرته على درعا معقل المعارضة في جنوب البلاد في يونيو حزيران.
* سبتمبر أيلول 2018 - يؤدي اتفاق بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وشمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة إلى تجميد خطوط القتال لكن المتشددين يستولون على معظم المنطقة ويستمر العنف.
* مارس آذار 2019 - بعد أن سيطر حلفاء محليون على آخر منطقة خاضعة للدولة الإسلامية في شرق سوريا قررت الولايات المتحدة إبقاء بعض قواتها في سوريا، بعد أن أعلنت في وقت سابق عن سحبها، مما قلل فرص حدوث فراغ أمني يمكن أن يشعل جولة جديدة من القتال.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سها جادو)