💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

حصري-قطر تطالب الأمم المتحدة بالتدخل بسبب "التهديد" الذي تشكله محطة نووية إماراتية

تم النشر 21/03/2019, 07:03
© Reuters. قطر: محطة براكة النووية بالإمارات تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي

من جيرت دي كليرك

باريس/أبوظبي (رويترز) - طالبت قطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتدخل في نزاع بشأن محطة طاقة نووية تشيدها الإمارات وتتكلف 24 مليار دولار.

والعلاقات متوترة بالفعل بين البلدين بعدما قطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والنقل مع قطر في يونيو حزيران عام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وتقول قطر في رسالة إلى وكالة الطاقة الذرية اطلعت عليها رويترز إن محطة براكة النووية تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي والبيئة وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في الخليج.

وأضافت قطر أن غبار مواد مشعة ينجم من حادث عرضي يمكن أن يصل إلى الدوحة خلال خمس ساعات إلى 13 ساعة وأن تسربا إشعاعيا سيكون له تأثير مدمر على إمدادات المياه في المنطقة بسبب اعتمادها على محطات التحلية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في الرسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن قطر لديها "مخاوف كبيرة تتعلق بتشغيل محطة الطاقة النووية الواقعة في براكة".

وتقول الرسالة "ترى دولة قطر أن عدم وجود أي تعاون دولي مع دول الجوار فيما يتعلق بالتخطيط لمواجهة الكوارث وبالصحة والسلامة وحماية البيئة يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة وبيئتها".

كما قالت قطر إن تلك التكنولوجيا غير مجربة نسبيا لا سيما وأنه لا يوجد سوى مفاعل تجاري واحد آخر من هذا النوع يعمل في كوريا الجنوبية.

وقالت الإمارات يوم الأربعاء إن برنامجها للطاقة النووية مطابق لمعايير وكالة الطاقة الذرية وأفضل الممارسات الدولية.

وقال مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير حمد الكعبي في بيان أرسل لرويترز "الإمارات العربية المتحدة... تلتزم بما تعهدت به فيما يتعلق بأعلى معدلات الأمان النووي والأمن ومنع الانتشار".

وأضاف أن المحطة، الأولى من نوعها في العالم العربي، من المتوقع تشغيلها بحلول عام 2020 بعد أن كان ذلك مقررا في 2017.

ورفضت وكالة الطاقة الذرية ومقرها فيينا التعليق على السجال الدائر بين البلدين في هذا الصدد.

وقالت قطر إن المخاوف الإقليمية بشأن السلامة النووية ستزيد عندما يدخل البرنامج النووي المدني السعودي حيز التنفيذ. وطلبت المملكة طرح عطاءات من كبرى شركات الطاقة النووية في العالم لبناء مفاعلات.

* تأجيل آخر

كانت شركة نواة الإماراتية للطاقة قالت في مايو أيار الماضي إن براكة، أكبر محطة نووية قيد الإنشاء في العالم، يجب أن تبدأ العمل بين نهاية 2019 ومطلع 2020.

وتشيد المحطة شركة الطاقة الكهربائية الكورية (كيبكو)، لكن مشكلات متعلقة بتدريب عدد كاف من العاملين المحليين أجل بدء التشغيل، ووقعت نواة في نوفمبر تشرين الثاني عقدا مع شركة (إي.دي.إف) الفرنسية لتشغيلها.

ومنذ كارثة تشيرنوبل النووية عام 1986، عندما حدث تسرب إشعاعي من المفاعل الذي صممته روسيا في أوكرانيا ووصل لأجزاء كبيرة من أوروبا، دفعت التأثيرات المحتملة عبر الحدود للكوارث النووية إلى خلافات عديدة بين الدول المجاورة.

وقالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مالكة محطة براكة، هذا الشهر إنها اكشفت فراغات في الخرسانة في المفاعلين الثاني والثالث، غير أنها قالت إنها لا تشكل خطرا على السلامة ولن تؤجل بدء التشغيل.

وكان من المقرر أن تكتمل أعمال الإصلاح في المفاعل الثالث بحلول نهاية العام الماضي، بينما تراجع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات خططا لإصلاح فجوات أصغر في المفاعل الثاني.

© Reuters. قطر: محطة براكة النووية بالإمارات تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.