خيرونا (إسبانيا)، 28 أبريل/نيسان (إفي): علقت إسبانيا العمل باتفاقية شينجن، التي تنص على حرية التنقل بين مواطني دول الاتحاد الأوروبي، في حدودها مع فرنسا تفاديا لدخول مناهضي الأنظمة الذين قد يثيرون شغبا خلال القمة التي سيعقدها البنك المركزي الأوروبي في مدينة برشلونة الشمالية في الثالث من مايو/آيار المقبل.
وبدأ قرار التعليق، الصادر بشكل مؤقت واستثنائي، الليلة الماضية، وتسبب في زحام كبير اليوم عند النقاط الحدودية في الطرق، حيث أوقفت قوات الأمن بعض السيارات بصورة عشوائية وقامت بتفتيشها في حالة الاشتباه في إحداها.
وبرر نائب مندوب الحكومة الإسبانية في خيرونا، كارليس خاومي فرناندث، قرار إغلاق منطقة شينجن والذي سيتم العمل به حتى الرابع من مايو/آيار المقبل، مؤكدا ضرورة ضمان الأمن في القمة والحفاظ على الصورة الطيبة التي ينبغي على برشلونة وكتالونيا وإسبانيا "تقديمها لكافة أوروبا".
وقال فرناندث في تصريحاته لـ(إفي): "أعتقد أن القرار إيجابي تماما وضروري لأن قمة البنك المركزي الأوروبي لا بد أن تحقق نجاحا لأوروبا، علاوة على أنها اجتماع لمؤسسة مالية للقارة بأكملها".
من جانبه، أوضح المسؤول عن الحدود البرية في خيرونا، خيسوس ماريا جوميث، أن الهدف هو "التمكن من ضبط تلك العناصر المشتبه في انتمائها لحركات مناهضة للأنظمة أو الأشخاص الذين قد يثيرون أعمال شغب أو العمل ضد أمن البلاد".
وللحيلولة دون دخول نشطاء مناهضين للأنظمة من دول أخرى، انتشرت قوات الأمن أيضا في بعض محطات القطار، حيث يمكن السيطرة بشكل خاص على وصول القطارات القادمة من ميلانو وزيورخ وباريس. (إفي)