مدريد، 17 يوليو/تموز (إفي): أعلن وزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس اليوم الثلاثاء أن إسبانيا تعتزم سحب نصف قواتها في لبنان، التي تعمل ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف لتوفير النفقات في إطار خطط التقشف التي تطبقها مدريد بسبب وضعها الاقتصادي الصعب، مبينا أن الكتيبة الإسبانية في لبنان حققت جزءا كبيرا من أهدافها.
جاء إعلان مورينيس عن هذا الأمر خلال مثوله أمام لجنة الدفاع في مجلس النواب الإسباني كي يستعرض الخطوط العريضة للسياسة التي تنتهجها وزارته.
وقال مورينيس إن الوضع الاقتصادي الراهن في إسبانيا يتطلب أن يتسم كل ما تبذله من جهود في الخارج بـ"العقلانية".
وأضاف أن سحب القوات من لبنان تم الاتفاق عليه مع الحلفاء المشاركين ضمن قوات اليونيفيل خاصة فرنسا وإيطاليا على أن تتم هذه الخطوة "فور تحقيق الأهداف الموضوعة.. وهو أمر يتحقق في الوقت الراهن رغم الشكوك بسبب الوضع في سوريا".
يشار إلى أن الخطة المبدئية كانت تشير إلى قيام مدريد بسحب 200 فقط من جنودها في اليونيفيل خلال العام الحالي على أن يتم سحب نصف القوات العام المقبل.
وتشارك إسبانيا بكتيبة قوامها 1100 جندي ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) المنتشرة في لبنان منذ سبتمبر/أيلول عام 2006.
ومن ناحية أخرى قال وزير الدفاع إن إسبانيا لا تفكر حاليا في سحب أي من قواتها المنتشرة في أفغانستان، مبينا أنه يمكن أن يتم تقديم موعد سحب قوات بلاده من الدولة الآسيوية في حالة تحسن الوضع الأمني هناك، على أن يتم ذلك بالاتفاق مع الدول الأخرى والأمم المتحدة.
ويبلغ قوام القوات الإسبانية في أفغانستان 1500 جندي سيتم تخفيض عددها بنسبة 10% العام الحالي، و40% العام المقبل بينما سيتم سحب النصف المتبقي في 2014. (إفي)