Investing.com - بعد شهور عديد من المقاطعة الرباعية التي فرضتها عدة دول عربية على قطر، بدأ الاقتصاد القطري يعاني من متاعب ومشكلات متزايدة، ومنذ أيام قليلة أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية تكبدها خسائر هائلة لأول مرة في تاريخها، مما دفع قطر إلى أن تعلن رسميًا وجود علاقات قوية مع العراق وإيران وتركيا، وأنها سوف تستغل هذه العلاقات من أجل استقطاب الشركات الأجنبية التي تبحث عن فرص حقيقية للاستثمارات.
وقد صرح يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لسلطة مركز قطر للمال، خلال مقابلة تليفزيونية مع "بلومبيرغ"، إن الخدمات اللوجستية بالإضافة إلى الحلفاء السياسيين والاتفاقات الضريبية تجعل "الدوحة" مركز جذب للشركات الكبرى التي تطمح في الاستثمار في كل من العراق وتركيا وإيرام والكويت وباكستان وسلطنة عمان.
وأضاف الجيدة أن دولة قطر لديها القدرة على أن تضع خطة حوافز سخية جدًا تجعلها على في المقدمة داخل هذه الأسواق الجديدة، مشيرًا إلى أن مركز قطر للمال بالمشاركة مع هيئة الاستثمار القطرية تمكنوا من الوصول إلى شركاء جدد، وشرحوا لهم الاصلاحات الاقتصادية التي ترغب قطر في القيام بها وعرضوا عليهم الفرص الموجودة بمرحلة ما بعد المقاطعة.
وأشار إلى أن مركز قطر للمال يعمل حاليًا على تحويل التركيز من تطوير القطاع المحلي إلى أن يصير مركز مالي إقليمي، بالإضافة إلى أن الشركات المسجلة بمركز قطر للمال تم منحها مؤخرا حق الدخول في المناقصات الحكومية والتي تمثل نسبة كبيرة من الانفاق داخل قطر.
جاء هذا اللقاء مع تليفزيون وكالة "بلومبيرغ" في العاصمة البريطانية "لندن" التي وصل إليها يوسف الجيدة بعد جولة شملت مدريد وباريس، بهدف بث الطمأنينة في نفوس المستثمرين والشركات الأجنبية وتأكيد استقرار وضع الاقتصاد القطري، ومحاولة جذب مستثمرين أجانب إلى قطر.
كانت كل من الإمارات ومصر والبحرين والمملكة العربية السعودية قد أعلنوا منتصف العام الماضي قطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بسبب احتضانها للإرهاب وتورطها في دعم مجموعة من الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى وجود علاقة تجمع بين قطر وإيران التي تدعم الحوثيين في اليمن، وقامت هذه الدول الأربعة بتقديم قائمة مطالب للدوحة من أجل إعادة العلاقات مرة أخرى، إلا أن قطر لم تستجيب لهذه المطالب حتى الآن.