تمكن المستثمرون من التغاضي عن المخاوف حيال أوروبا التي تولدت بعد أن تمكن هولند من الفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بينما رفض الناخبين اليونانيين تقديم الدعم للسياسات المناصرة للخطط التقشفية، و ذلك بعد أن ازدادت قوة الدولار الأمريكي، أكد أنجيلا ميركل أن الاتفاقيات المالية الأوروبية غير قابلة للتفاوض، بينما ارتفعت طلبات المصانع في ألمانيا بأكثر من المتوقع، مما دفع بمؤشر MSCI الآسيوي بالارتفاع 0.2% في تمام الساعة 13:27 في طوكيو.
الثقة تحسنت يوم الاثنين عقب يوم من الخسائر الحادة التي دفعت بالدولار الأمريكي ليبدأ تداولات الأمس بفجوة سعرية صاعدة بسبب المخاوف من قدرة أوروبا بتطبيق المزيد من التدابير التقشفية بعد أن أدت الانتخابات عبر منطقة اليورو بتعقيد النظرة المستقبلية ليس فقط لأوروبا بل لاحتمالات انتعاش الاقتصاد العالمي كذلك.
انتقد فرانسوا هولاند الفائز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية تركيز ألمانيا الشديد على التقشف، ودعا لوضع سياسات لإنعاش النمو الإقتصادي، الأمر الذي سيصعب جهود أنجيلا ميريكل لمكافحة أزمة الديون في منطقة اليورو، إلا أن المستشار الألماني أوضح يوم الإثنين أن "الإتفاق الضريبي غير قابل للتفاوض".
ومع ذلك شهدت الأسواق المالية حالة من الرضى بعد أن ارتفعت طلبات المصانع في ألمانيا أكثر من المتوقع وكذلك الطلب على الصادرات مما قلص بعض آثار أزمة الديون، في حين قد تظهر نتائج الإنتاج الصناعي للبلاد اليوم مرتفعة بنسبة 0.8% خلال شهر مارس/آذار مقارنة بنسبة -1.3% لشهر فبراير/شباط.
قد تظهر علامات حزر اليوم حيث أن صندوق الإنقاذ المالي الأوروبي سيقوم ببيع سندات قد تصل قيمتها إلى 2.0 مليار يورو. وستبيع هولاندا ما يقارب 2022 من السندات والتي قد تصل قيمتها إلى 3.0 مليار يورون فس حسن ستقوم اليونان ببيع سندات قصيرة الأمد، و ستعلن أستراليا ميزانيتها للسنة التي تبدأ في الأول من يوليو، في حين ستجتمع القيادات السياسية في اليونان مرة أخرى في محاولة جديدة لتشكيل حكومة يونانية.
ومن ناحية أخرى، شهدت أستراليا خلال شهر مارس/ آذار عجزاً تجارياً هو الأكبر منذ أكتوبر عام 2009 حيث تجاوزت الواردات الصادرات، بالإضافة إلى الضغوط على البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة. زاد هذا كله الرهانات من وجود خفض آخر خلال الشهر المقبل على الرغم من أن المسؤولين قاموا بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5% إلى أدنى مستوى لها خلال عامين الشهر الماضي.
في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.69% إلى مستوى 9181.65، بينما ارتفع مؤشر Topix بنسبة 0.58% إلى مستوى 776.57 بعد أن قلة مكاسب الين و خصوصا أنه لم يكن لبورصة وول ستريت عائق كبير من قبل الموجة ضد التقشف التي إجتاحت أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تحسن الصادرات والأرباح. حيث قاد هذا الإرتفاع مصدرو السيارات مثل هوندا ونيسان.
مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي إرتفع بنسبة 0.30% وأغلق عند مستوى 4314.35. مؤشر NZX 50 النيوزيلندي ارتفع 0.34% نقطة إلى مستوى 3552.06 قبيل الإعلان عن ميزانية أستراليا في وقت لاحق اليوم، و التوسع الغير متوقع في العجز التجاري للبلاد.
في هونغ كونغ انخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 0.45% مغلقاً عند مستوى 20443.34، وسط توقعات بتلاشي السياسات في الصين حيث يبدو ان البلاد تتجه نحو هبط، حيث ان الضعف في القطاع العقاري أضافة إلى الضغوط السلبية على الأسهم.
مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية ارتفع بنسبة 0.54% وأغلق عند مستوى 1967.01. في الهند انخفض مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.67% إلى 16799.03. مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري ارتفع 0.23% عند 2931.54.
مؤشر Taiwan Taiex التايواني ارتفع بنسبة 0.32% إلى مستوى 1231.36. مؤشر PSEi index الفلبيني ارتفع بنسبة 0.24% و اغلق عند 3552.06. و ارتفع مؤشر Jakarta Composite Index 0.29% ليغلق عند 4170.88. و ارتفع مؤشر FTSE Bursa Malaysia KLCI الماليزي بنسبة 0.11% إلى 1586.60 نقطة.