باماكو، 27 مارس/آذار (إفي):
لم يحدد النقيب أمادو هاي سانوجو، قائد المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المالي امادو توماني توريه موعدا لتسليم السلطة لحكومة مدنية، مقرا بأن بلاده تمر "بوضع صعب".
ودعا قائد اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية، في خطاب متلفز للأمة بث الاثنين، السياسيين والمجتمع المدني الى الانضمام للعسكريين الذين قاموا بالانقلاب بهدف "العثور على الطريق الأقصر نحو حياة دستورية طبيعية".
وقال إن الوضع "صعب، ولكن يمكن تجاوزه"، ويجب التمسك بالأمل، وذلك قبل أن يبعث رسالة طمأنة الى مواطنيه والمجتمع الدولي يبدي فيه "رغبة" في العودة الى النظام الديمقراطي.
ولم يحدد سانوجو موعدا لتسليم السلطة الى حكومة مدنية أو يشير إلى الانتخابات العامة التي كان من المقرر اجرائها في 29 من الشهر المقبل.
واكتفى سانوجو بالقول إن اللجنة "قررت القيام بمهامها لتجنب وقوع حالة من الفوضى"، في الوقت الذي هاجم فيه ادارة الرئيس المالي المخلوع مجددا بسبب لأزمة التي تشهدها شمال البلاد منذ أن بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في استخدام السلاح.
وتطالب الحركة باستقلال أزواد، الاقليم الذي تبلغ مساحته 850 ألف كلم مربع في شمال مالي، وتؤكد فرض سيطرتها على 70% من الأراضي بعد أن تمكنت من طرد القوات النظامية.
ودعا سانوجو القارة الافريقية وشركاء بلاده الدوليين لدعم اللجنة في هذه اللحظات الصعبة، مشيرا الى أن الانقلاب الذي قاده كان "ضرورة سياسية اجتماعية".
وبعد الكلمة، أصدرت اللجنة بيانا أعلنت فيه الفتح الجزئي للمجال الجوي المالي أمام الرحلات المدنية، بعد أن أغلق في أعقاب الانقلاب الذي وقع الخميس الماضي، كما تم فتح الحدود البرية من جديد بهدف تسهيل عبور السلع.(إفي)