موسكو، 24 مارس/آذار (إفي): كشفت تقارير إخبارية اليوم الأحد أن كونسورتيوم (غازبروم) الروسي العملاق بصدد الاتفاق على شراء غاز من تل أبيب، وذلك بعد اكتشاف إسرائيل احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي تجعلها موردا محتملا للوقود.
وقالت صحيفة (إر بي كا) الروسية اليوم، تحت عنوان "غازبروم ستتزود بالغاز الإسرائيلي"، إن جهود شركة الغاز الروسية لا تنقطع لدخول السوق الإسرائيلية، حيث تسعى للمشاركة بمشروع (ليفياثان)، وايضا لشراء نحو ثلاثة ملايين طن سنويا من الغاز المسال من حقل تامار".
وأعلن الشركاء في حقل "تامار" الإسرائيلي للغاز السبت أنهم وقعوا عقد غير ملزم ينص على بيع غاز مسال إلى شركة "غازبروم" في سويسرا، التابعة للشركة الروسية العملاقة للغاز.
واتفق الطرفان على إجراء محادثات غير ملزمة لبيع غاز طبيعي من منصة عائمة للغاز المسال ستبدأ في إنتاج من 2 إلى 3 ملايين طن سنويا بدءا بعام 2017 ولفترة تمتد ما بين 15 و20 سنة.
وبحسب تقرير لنشرة (جلوبز) الاقتصادية العبرية، اتفقا الجانبان كذلك على تحديد سعر الغاز موضوع الاتفاق في حال إبرامه، في شكل مساو للسعر السائد في آسيا.
ومن جانب آخر توقعت صحيفة (كوميرسانت) الروسية اليوم أن تواجه (غازبروم) انتقادات لاذعة من قبل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بسبب تعطل الامدادات إلى أوروبا خلال فترة الطقس الشتوي البارد.
وكانت المؤسسة النفطية الروسية قد أكدت أنها تعتزم خلال العام الجاري ضخ 154 مليار متر مكعب من الوقود في أوروبا، بمتوسط سعر يبلغ 415 دولار لكل ألف متر مكعب، بقيمة اجمالية تصل إلى 63.910 مليار دولار.
وباع (غازبروم) العام الماضي لعملائه الاوروبيين 150 مليار متر مكعب من المحروقات، بسعر بلغ متوسطه 384 دولار لكل ألف متر مكعب، ووصل إجماليه إلى 57.6 مليار دولار.
وصدر عملاق الغاز الروسي خلال 2011 أيضا 75 مليار متر مكعب من الوقود لدول الاتحاد السوفييتي السابق، بزيادة بواقع أربعة مليارات متر مكعب عن عام 2010.(إفي)