الأمم المتحدة، 22 أغسطس/آب (إفي): حذرت الأمم المتحدة اليوم من تدهور الأوضاع في لبنان بسبب الأزمة السورية، مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة حكومة بيروت في مواجهة آثار هذا الأمر داخل حدودها.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان أمام مجلس الأمن اليوم "استمرار الأزمة في سوريا يؤدي إلى تدهور الأوضاع في لبنان والدعم الدولي للحكومة والقوات المسلحة اللبنانية أمر مفروغ منه".
وحذر فيلتمان، الذي شارك اليوم لأول مرة في المناقشة الشهرية حول الشرق الأوسط عقب تعيينه في يونيو/حزيران الماضي، من استمرار تسجيل حالات قصف لشمال وشرق لبنان، موضحا أن النزاع السوري له تأثيراته على الوضع الداخلي في لبنان.
وحث الجيش اللبناني اليوم القادة السياسيين على "عدم تغذية الانقسامات السياسية والتحلي بالمسئولية الوطنية الكافية خلال هذه الفترة الحرجة"، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس الليبية وشهدت مصرع سبعة أشخاص.
وحذرت قيادة القوات المسلحة في بيان من "إغراءات استغلال الموقف الإقليمي المتوتر لتصفية الحسابات في الساحة الداخلية بشكل يضر بجميع الأطراف".
وقتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من 70 آخرين في تجدد للاشتباكات العنيفة بأحياء مدينة طرابلس شمالي لبنان الثلاثاء على خلفية النزاع السوري.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن مناطق الاشتباكات التقليدية تشهد هدوءا حذرا صباح اليوم، تتخلله بعض أعمال القنص بعد مواجهات عنيفة طوال الليل.
ودارت المواجهات بين حيي التبانة ذي الأغلبية السنية، وجبل محسن ذي الاغلبية العلوية، الطائفة التي ينتمي إليه الرئيس السوري بشار الأسد.
ودارت مواجهات متقطعة في هذه المنطقة بين الفصيلين، جراء النزاع في سوريا، وامتدت الاشتباكات أيضا إلى بيروت ومناطق أخرى في لبنان.
ويأتي تزايد أعمال العنف بالتزامن مع حملة اختطاف مواطنين سوريين تنفذها عائلة المقداد للإفراج عن أحد أعضائها يعتقد أنه تم اختطافه في سوريا من قبل الجيش السوري الحر.
وتفاقم الأزمة السورية من حدة التوترات في لبنان الذي يشهد انقسامها بسبب تأييد الشيعة لنظام الأسد، ومعارضة السنة لحكومته. (إفي)