القدس (رويترز) - تظاهر مئات الإسرائيليين أمام البرلمان يوم الثلاثاء احتجاجا على مشروع قانون تسانده الحكومة من المرجح أن يفرض قيودا على الاحتجاجات قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال العزل العام الساري حاليا للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقالت الحكومة إن مشروع القانون يهدف إلى الحد من تفشي كوفيد-19 وهو يحظر على الإسرائيليين تنظيم مظاهرات في شوارع تبعد أكثر من كيلومتر عن منازلهم.
ووافقت لجنة في البرلمان يوم الثلاثاء على الإجراء الذي يقول منتقدون إن المقصود به في حقيقة الأمر منع الاحتجاجات المناوئة لنتنياهو.
ومن المتوقع أن يوافق الكنيست على مشروع القانون في جلسة عامة في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
ويتجمع آلاف المحتجين أسبوعيا أمام مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو في القدس للمطالبة باستقالته بسبب طريقة إدارته للأزمة الصحية ومزاعم الفساد وقد جاء كثيرون منهم من مدن أخرى.
ولوح المتظاهرون خارج الكنيست يوم الثلاثاء بعلم إسرائيل وقرعوا الطبول وهتفوا تأييدا لحرية الرأي قبل الاقتراع.
وقالت إيفرات بن باراك (40 عاما) التي تشارك في المظاهرة "يحرموننا من حق الاحتجاج لأسباب سياسية، وليس لأسباب صحية، وهذا صادم، لا كلمات تعبر عن الإحباط، لا كلمات (هناك) ويساورنا قلق كبير".
وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على ثلاثة محتجين حاولوا منع عمال البلدية من نزع لافتات تم تعليقها بالمخالفة للقانون.
وعاودت إسرائيل تطبيق العزل العام لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع يوم 18 سبتمبر أيلول بعد أن قفزت حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 إلى نحو سبعة آلاف حالة يوميا في دولة عدد سكانها تسعة ملايين نسمة وهو ما مثل عبئا على بعض المستشفيات.
وتسببت الخلافات في حكومة نتنياهو الائتلافية في عدم إدراج احتجاجات الشوارع في الأنشطة المحكومة بقيد الكيلومتر الواحد مثل الزيارات الأسرية قبل صوم يوم كيبور اليهودي يوم الاثنين.
وكان اقتراع يوم الثلاثاء ضروريا لإضافة المظاهرات إلى هذه الفئة وألا يزيد عدد المشاركين في أي من جميع الاحتجاجات على 20 فردا.
ويقول نتنياهو إن إسرائيل أدارت الأزمة الصحية بشكل جيد نسبيا وإنه ليس لديه دافع سياسي من محاولة منع احتجاجات الشوارع. وينفي ارتكاب أي مخالفات في ثلاث قضايا فساد مرفوعة ضده.
وسجلت إسرائيل 234060 حالة إصابة بكوفيد-19 و1516 حالة وفاة.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)