القدس، 8 أغسطس/آب (إفي): وصف موشيه يعلون النائب الاول لرئيس الوزراء الإسرائيلي المطلب التركي بأن تقدم تل أبيب اعتذارها لحكومة أنقرة عن احداث سفينة (مرمرة) وتدفع تعويضات لقتلى هذه الاحداث، بانه ينطوي على "الوقاحة".
ونقلت (إذاعة إسرائيل) اليوم عن يعلون، قوله "إن رحلة السفن التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة العام الماضي كانت حادثا استفزازيا"، ملمحا إلى أن حكومة أنقرة "تتحمل أيضا المسئولية عنه".
وكان المجلس الوزاري المصغر (يضم ثمانية وزراء) في إسرائيل قد عقد الأحد اجتماعا برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبحث ملف العلاقات المتوترة مع تركيا بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على (أسطول الحرية 1) التضامني مع غزة في مايو/أيار 2010 والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة (مافي مرمرة).
وتوقعت الإذاعة العبرية أن يطلب نتنياهو من المجلس التوصل إلى قرار ما بعد أن كانت جهات حكومية قد بحثت السبل الكفيلة بالتوصل لإتفاق مع أنقرة بشكل يوضح أن إسرائيل "لم تخالف القانون الدولي في عملية الهجوم على السفينة".
وتشترط تركيا أن تتقدم إسرائيل بهذا الاعتذار وتدفع تعويضات لعائلات القتلى، إلى جانب رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
ويعارض أربعة من بين الوزراء الثمانية الإسرائيليين، يتقدمهم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، الاعتذار لتركيا، معتبرين أن الهجوم على السفينة التركية كان "دفاعا عن النفس".
ومن جانبه، اعتبر يعلون أن تركيا "تريد حشر إسرائيل في الزاوية من جهة؛ وزيادة شعبيتها لدى الدول العربية وحركة (حماس) و(حزب الله) من جهة أخرى"، على حد قوله.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يقدم الفريق الأممي الذي تم تشكيله لتقصي أحداث سفينة (مرمرة) تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل نهاية الشهر الجاري.
ويترأس هذا الفريق رئيس وزراء نيوزيلاندا سابقا جيفري بالمير وهو يضم أيضا ممثلين من اسرائيل وتركيا.(إفي)