فيينا، أول أكتوبر/تشرين أول (إفي): واصلت أسعار النفط الأسبوع الماضي انخفاضها بسبب الشائعات حول تراجع الاستهلاك ازاء خطر وقوع كساد عالمي.
وانعكست الجهود الاوروبية لمواجهة أزمة الديون في منطقة اليورو في اسواق النفط بتقلبات كبيرة للاسعار بارتفاعات وانخفاضات حادة، وفقا لتغير الاحساس بالتفاؤل إلى التشاؤم.
وعمق "الذهب الاسود" الجمعة في نهاية الاسبوع الاتجاه نحو الانخفاض الذي يشهده منذ مايو/آيار الماضي واختتم ربع عام بانخفاض واضح في الاسعار.
واختتم خام تكساس الامريكي الاسبوع عند 79.20 دولار للبرميل بتراجع بنسبة 0.81% مقارنة بالجمعة السابقة، بينما انهى خام برنت الاوروبي الاسبوع عند 102.76 دولار بتراجع بنسبة 1.5% عن الاسبوع السابق في اقل معدل منذ التاسع من اغسطس/آب الماضي.
واختتم سعر برميل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس عند 103.11 دولار وهو ما يمثل انخفاضا بدولارين عن اسبوع سابق في اقل معدل في خمسة اسابيع.
وتوقع المحللون تواصل انخفاض اسعار النفط.
وذكرت مؤسسة (جي بي سي) الاستشارية في بيان "لا نرى سببا لعدم استمرار انخفاض اسعار النفط المسجل منذ مطلع مايو/آيار الماضي. من المرجح ان يتدهور الوضع الاقتصادي كثيرا".
وأكد محللو (جي بي سي) ان العامل الحاسم في تحديد قيمة النقط يكمن في "التحفيز الاقتصادي".
وأضافوا أن الشعور السلبي تعزز الاسبوع الماضي بسبب بيانات نشرتها وزارة الطاقة الامريكية وخاصة فيما يتعلق برفع الاحتياطي المخزن من النفط الذي يمثل زيادة مفرطة في العرض.
وكذلك لم تساعد في تعزيز الاسعار الانباء التي افادت بانخفاض الدخول الامريكية في اغسطس/آب الماضي للمرة الاولى في عامين وان قطاع الصناعات اليدوية في الصين تراجع في سبتمبر/أيلول الماضي للشهر الثالث على التوالي.
ويتزايد القلق بسبب الشكوك حول قدرة أوروبا على تجاوز أزمة ديون منطقة اليورو والافلاس المحتمل لليونان.
وبعث تصديق ألمانيا وفنلندا على توسيع صندوق الاستقرار المالي الاوروبي الاسبوع الماضي بصيصا من التفاؤل وكذلك عودة بعثة مفتشي المفوضية الاوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي لاثينا المتوقع ان يعطوا الضوء الاخضر لتقديم الدفعة المقبلة من المساعدات الخارجية لليونان.(إفي)