كيتو، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): قرر رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، عدم حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنتظر عقدها في 22 و23 من الشهر الجاري تجنبا لما اعتبره "ضياعا للوقت"، رغم تواجده بنفس التاريخ في نيويورك لحضور اجتماع آخر لشرح ما يسمى بمبادرة "ياسوني".
وتتعلق المبادرة المذكورة بمطالبة الإكوادور للمجتمع الدولي بدفع تعويضات تصل إلى 3.6 مليارات دولار خلال 12 عاما مقابل عدم استغلال حقول النفط الموجودة بمنطقة ياسوني بالأمازون، لتجنب انبعاثات تصل إلى 400 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
وقال كوريا في برنامجه المعتاد السبت "لن أشارك في اجتماعات الجمعية العامة .. لاتبدو لي ذات جدوى .. لا أحد يستمع .. يتم إلقاء نحو 200 خطبة .. لماذا نهدر الوقت؟".
وأشار الرئيس الإكوادوري، الذي تدعو حكومته لإجراء تغييرات جذرية في نظام الأمم المتحدة، إلى أنه بدلا من ذلك سوف يقوم بشرح مبادرة "ياسوني" في اجتماع خاص من المقرر عقده في نيويورك بالتوازي مع اجتماعات الأمم المتحدة، وتحت رعاية الأمين العام بان كي مون، دون الإشارة لشخصية المدعوين لحضور الاجتماع.
يذكر أن الإكوادور دولة عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط، وكانت قد أجرت مفاوضات مع دول مانحة مثل إسبانيا وألمانيا وفرنسا حول مبادرة "ياسوني"، ولكن يبدو أنها لم تصل إلى النتيجة المرجوة.
وتتطلع كيتو للحصول على تعويض من الدول المانحة يصل إلى نصف المبالغ التي قد تفقدها في حالة عدم استغلال آبار نفط أشبينجو وتامبوكوتشا وتيبوتيني، التي تحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 800 مليون برميل. (إفي)